أخبار الجنوبتقارير وتحقيقاتمقالات

إعتراف كاتب شمالي .. الزُبيدي ينقل الجنوب الى رحاب الحرية ويضعنا في إقامة جبرية…

لحج الغد_ بشير الآنسي

العليمي في عدن والزُبيدي في إقامة جبرية ، هذه آخر أكاذيبنا على انفسنا التي إطمأن لها شماليون و صدقها جنوبيون بدافع الإدمان على الإسترابة و القلق المزمن وجلد الذات، ليتني جنوبي كي انام على عهد الزبيدي للجنوب .

الزبيدي هناك، وهنا ، وفي كل مكان، يديرنا كيف ما يشاء ، لن يجرؤ احد على إيقافه إن اراد العودة الآن، ومالذي ينقصه وطائرة خاصة في الرياض واخرى في ابوظبي جاهزة على الدوام لعودته، جاهزة وبإستعداد عال لأي شيئ طرأ في برنامج اسفاره الدبوماسية ، قبل اعوام روجنا هذه الاكذوبة نفسها ، وقبل ان نكمل ترويجها ودسها في الإصغاء الجنوبي ، فاجأنا الزبيدي بالظهور وبمراسيم رئيس دولة ، مع وزير الخارجية الروسي في موسكو ، ثم مع كبار قيادات حزب العمال البريطاني في لندن .

قبل ساعات من كتابتي هذا الإقرار بزعامة الزبيدي ، سألت الامين العام لحزب الاصلاح عبدالوهاب الانسي : هل يستطيع الزبيدي العودة الى عدن قبل ان يتعلم العليمي الشجاعة بغيابه، ! رد علي متأففاً، ” إن اعلن الزبيدي العودة لإغلاق فم معين عبدالملك، سيتحول العليمي الى ابكم اصم خشية ان يطاله الدور “

الخوف من عواقب تسويقنا اكذوبة – الزبيدي في إقامة جبرية، هو أن نكون قد مهدنا له الطريق، فعلا للجولة التالية بعد شبوة في وادي حضرموت ، بدل أن نمهد الطريق لإزالة غضبه من إيقاف مرتبات قواته. لكن هذا ما وهبه لنا غرور نخبنا وحكومتنا وما سنضطر للعيش معه قلقين من صبر وثقة قوات الانتقالي بزعيمها .. الخوف يقتات تماسكنا طالما و الحوثيين مسترهبين مثلنا من قوات فاقت مليشياتهم في الولاء لزعيمها الجنوبي ولزعماء ممالك الخليج العربي .

الزبيدي هو المنتصر في الحرب ، صحيح ان الحوثيين نالوا تقدير المجد الايراني والخضوع اليمني شمالا ، لكن الزبيدي نال السلطة على سلطتنا المفترضة في معاشيق ، والسيطرة على مسار التفاعل الدولي في جهود السلام والحل النهائي.

يحضى عيدروس الزبيدي اليوم بمنزلة زعيم إيجابي في تقدير الاوربيين ، وشريك مُخلص ذي شرعية في منظور دول التحالف العربي، والتحالف الدولي في مكافحة الارهاب ، وربما كان تهور قطبي المعادلة السياسية والعسكرية في الشمال – الحوثيون وحزب الاصلااح – نحو التقارب لإنهاء الحرب والإتفاق على إحباط عاصفة الحزم ، وتدوير التطرف، هي الطبق الفضي الذي وقف عليه الزبيدي بالهيئة التي احبتها “دول التحالف العربي ” وفي الحقيقة ان الاداة التي استخدمت لخلط الاوراق على الزبيدي في الجنوب لا سيما في عدن وابين وشبوة كانت مكشوفة وغير مفضلة للمراقب الدولي عن كثب .. فشلت ولن نسطيع إنعاشها بإكذوبة الزبيدي في إقامة جبرية .