حرب إيران وإسرائيل : من صراع نووي إلى ” حرب إزمير ” ضد البنية التحتية

مكسيم ثابت /لحج
*يونيو 2025*

في خضم التوتر المتصاعد بين طهران وتل أبيب، أخذت الحرب بين إيران وإسرائيل منعطفاً جديداً وغير تقليدي، فبعدما كانت تُصنّف كحرب استراتيجية تهدف إلى تعطيل مشروع إيران النووي، وتحجيم نفوذها الإقليمي، تحوّلت شيئاً فشيئاً إلى صراع يستهدف أعمدة الاقتصاد، والبنية التحتية، والمؤسسات الحيوية.

ردود الفعل الإيرانية على ما وصفته بـ”الاختراقات الصهيونية لسيادتها” لم تأتِ فقط عبر التصريحات أو التهديدات، بل ظهرت بشكل واضح في استهداف مواقع مؤسسية إسرائيلية، تمامًا كما فعلت إسرائيل في استهدافها للبنية التكنولوجية أو الحيوية داخل إيران.

هذه التحولات تُنذر بما يمكن تسميته *بـ”حرب إزمير”* – نسبة إلى المدينة التركية التي شهدت عبر تاريخها دماراً وإعادة إعمار متكررة حرب لا تقوم على تفوق عسكري مباشر أو امتلاك القنبلة النووية، بل تقوم على إضعاف الاقتصاد، وتحطيم البنية التحتية، وشل مفاصل الدولة.

قد تكون *”حرب إزمير”* هي العنوان الجديد للصراع، وهي الحرب الأخطر لأنها تطال المدنيين، وتعطل التنمية، وتعيد الدول عشرات السنين إلى الوراء، فتجعل من الإعمار هدفاً استراتيجيًاً بدلاً من التسلح..