شذرات من الوجدان 17
لحج الغد – يكتبها وليد الحالمي
العقل لايستطيع أن يساعد المواطن أوالساكن في هذا المجتمع كي يساعد وطنه في النهوض
تحول المجتمع كله إلى لغة الإعلام والكلام دون الفعل والذي أضحى يؤخذ مساحة كبيرة من الوقت في مجتمع نصف يومه الآخر يمضع القات حتى إنك لا تلاحظ مدينة أو حارة إلا وفيها النفايات وأكياس النايلون قد التهمت مساحة شاسعة بالإضافة إلى إنتشار الأمراض والأوبئة دون أن يعيروا ذلك إهتماما ومع ذلك شعب يهدر جل وقته بالإقتراحات والتنظير دون تفعيل مبادرات مجتمعية تساعد على النهوض بالواقع أو تساعد على الإنتاج بدلا من الإستهلاك الإعلامي والإقتصادي
كلهم يشتكون على وسائل التواصل عن الوضع المزري للبلد ومن يشتكون عليهم هم أنفسهم يشتكون على دول أخرى تعتبرهم تلك الدول أشبه كثيراً بمتسولين سياسيين يحملون شكاوي غير منتهية ودون حدود
هل هناك زبدة من هذه الصراعات أو اللعب على أوتارها ،فإذا كان في ثمرة من ذلك وضحوا لنا كي ننتظر ذلك حتى بذهاب المستقبل مع أننا لا نرى ذلك النموذج قد حقق نجاح بمجتمعات أخرى
معظم القيادات والساسة يحدثونك عن إنتصاراتهم السياسية على خصومهم وكيف تغلبوا عليهم لكنهم لا يحدثونك عن الوطن إلا عند الحاجة الماسة لحشو إنتصاراتهم في عقول الناس
العربي عند العربي (للحزبة) فقط والحزبة عند القدامى الفضول في إستثمار متاعب الآخر والتظاهر بالوكالة عنه فقط مثل الذي يقولك هولاء (طياشا) وأنا العاقل فيهم ووكيلهم عند حاجتهم
تاريخ مظلم في نفق مظلم
علينا أن نعترف إننا كشعبين في الشمال والجنوب مررنا بمراحل (متشنجة )ولا زالت وأنتجت لنا هذا الكم الهائل من الصراعات وآن الأوان أن نبحث عن ما يستقر فيه الحال وأن نتسلح بالحكمة ونبحث عن أقصر الطرق لتحسين سبل عيش المواطن وباسرع وقت احتراما للشعبين الذين اكلوا طعم صراعات الساسة خلال عقود مضت غير ذلك سيطيل السفر في تلك الطرق المتعرجة ويزداد الحمل في ظل قلة الزاد والمؤن
عيدكم مبارك كل عام وانتم بخير