مقالات
تحرير الضالع والكلمة الفصل ..

يصادف اليوم 25 مايو الذكرى العاشرة لتحرير محافظة الضالع من مليشيا الحوثي، وفي هذه الذكرى لصمود الضالع وانتصارها، نقف أمام واحدة من أبرز المحطات التي شكّلت وعيًا سياسيًا وشعبيًا في وجه محاولات الهيمنة التي قادتها مليشيا الحوثي.
لقد كان هذا النصر الذي سجلته الضالع محطة إنطلاق معارك التحرير في كافة المدن لمواجهة مليشيات الحوثي، والتي سجلت انتصارات مماثلة وملهمة كسرت مشروع إيران.
لقد أثبت أبناء الضالع أن الإرادة الشعبية قادرة على التصدي لأعتى التحديات، حين تتوحد في موقف وطني واضح من أجل الدفاع عن الأرض. وعلى هذا النهج والإرادة تصدت كل المدن للغزو الحوثي.
ان الملحمة البطولية التي سطرها أبناء الضالع، وأبناء الوطن بشكل عام، في معارك التحرير لم تكن مجرد معركة عسكرية، بل كانت رفضًا قاطعًا لمشروع الغزو الحوثي والاجندات الخارجية التي يحملها.
لقد قدّمت الضالع تضحيات جسيمة، في أولى معارك التحرير في مواجهة الغزو الحوثي، لكنها في المقابل سجلت نصرًا أخلاقيًا، وسياسيًا، وعسكريًا استثنائيًا، شكل إنطلاقة لبقية الانتصارات في عموم الوطن.
ان هذا الانتصار، الذي تحقق بقيادة قائد النصر والمقاومة اللواء عيدروس الزبيدي، رسخ معادلة جديدة مفادها أن الكلمة الفصل لأصحاب الأرض والإرادة الحرة.
*الدكتور جابر محمد عضو مجلس المستشارين للمجلس الانتقالي