في وقتٍ تغرق فيه عدن بمياه الصرف الصحي… أبناء لحج يشيدون بجهود محمد الدوكي: أعاد للمدينة وجهها النظيف ولم نرَ طفحًا في عهده
لحج الغد/خاص/أدهم الصماتي
في الوقت الذي تعيش فيه العاصمة المؤقتة عدن أزمة خدمية خانقة بسبب تفاقم مشاكل الصرف الصحي، وتغرق شوارعها بمياه المجاري التي باتت تشكل تهديدًا مباشرًا لصحة السكان وسلامة البيئة، تسجل محافظة لحج المجاورة مشهدًا مغايرًا تمامًا. فقد شهدت المدينة تحسنًا كبيرًا وملموسًا في البنية التحتية للصرف الصحي، الأمر الذي دفع الأهالي إلى الإشادة الواسعة بجهود مدير عام مؤسسة الصرف الصحي بلحج، الأستاذ محمد الدوكي، الذي وصفوه بأنه “رجال الميدان الأول”.
في عدن، باتت شكاوى المواطنين يومية، حيث تتجمع مياه المجاري في الشوارع، وتغمر الأحياء والأسواق، محدثة أضرارًا بيئية وصحية بالغة، دون وجود استجابة فاعلة من الجهات المعنية. المواطنون هناك لا يطالبون بتحسين الخدمات فحسب، بل يناشدون بإنقاذ مدينتهم من كارثة صحية محدقة.
أما في لحج، فتحدث المواطنون بلغة الامتنان، وأكدوا أن ما تعيشه محافظتهم اليوم من تحسن لم يأتِ صدفة، بل هو نتاج عمل دؤوب وإشراف ميداني مباشر من قبل مدير مؤسسة الصرف الصحي، محمد الدوكي، الذي لم يتوانَ – بحسب وصف الأهالي – عن النزول إلى الشارع، والمتابعة الشخصية لأعمال الصيانة والإصلاح، في مختلف الأوقات.
أحد المواطنين قال: “نحن نرى محمد الدوكي بأعيننا، يعمل ليلًا ونهارًا، لا يهمه الوقت ولا الظروف، هدفه أن تبقى لحج نظيفة وخالية من الطفح الذي كنا نغرق فيه في سنوات ماضية”. وأضاف آخر: “منذ أن تولى الدوكي المنصب، لم نرَ قط مشهدًا لطفح المجاري في الشوارع. حتى إن وُجدت مشاكل بسيطة، يتم التعامل معها فورًا، وبدون أي تأخير”.
هذا النموذج من القيادة الخدمية والإدارية أثبت – برأي الكثيرين – أن التغيير الحقيقي يبدأ من الميدان، وأن العمل المستمر والمتابعة الحثيثة يمكنها أن تقلب المعادلة، حتى في ظل الإمكانيات المحدودة.
ناشطون في المجتمع المدني وجهوا دعوة للسلطات المحلية في عدن إلى دراسة تجربة لحج، والاستفادة من النهج الذي يتبعه محمد الدوكي في إدارة قطاع حساس كالصرف الصحي، مؤكدين أن الفرق لا يكمن في الموارد، بل في الإخلاص والرقابة والإرادة.
ويطالب المواطنون في لحج اليوم الجهات المعنية بتكريم الكفاءات المخلصة، وعلى رأسهم الدوكي، الذي تحول من مسؤول مكتبي إلى رمز للمتابعة والإنجاز، مذكرين بأن استمرار هذا النوع من الأداء هو الضمان الحقيقي لاستقرار الخدمات العامة وراحة المواطنين.
وفي الوقت الذي لا تزال فيه عدن تطلق صرخات استغاثة، تقف لحج شاهدًا على أن الحلول ممكنة حين يوجد من يعمل بإخلاص، وتثبت أن رجلًا واحدًا قادر على صنع الفرق… إذا ما كانت المصلحة العامة هي بوصلته الأولى.