في ذكرى فك الارتباط.. تطلعات جنوبية تنتظر من يحققها*

*في ذكرى فك الارتباط.. تطلعات جنوبية تنتظر من يحققها*

في يوم 21 مايو، يوم تجدد فيه الذكرى وتُنعش فيه الآمال، نرفع تحية إجلال وإكبار لكل الأحرار والمخلصين من أبناء الجنوب الذين سطروا أنصع الملاحم البطولية في ميادين الشرف والدفاع عن الأرض والكرامة. رجال صنعوا من تضحياتهم طريقاً للحرية، وأثبتوا للعالم أن الجنوب ليس تابعاً بل صاحب قرار، وصاحب دولة سُلبت ونهبت منذ حرب 1994.

ونحن نكتب اليوم، لا نحمل إلا الأمل، ولكن أيضاً لا نغفل عن واجب النقد البنّاء. انتقادنا لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي هو دعوة صادقة للتصحيح، ومطالبة بتحمّل المسؤولية تجاه القضايا الخدمية والمعيشية التي يعاني منها المواطن الجنوبي. من تضخم سعر العملة، إلى تردي الخدمات، كل هذه التحديات تتطلب عملًا جادًا وإصلاحات واقعية، يلمسها المواطن في حياته اليومية.

نقولها بوضوح: أنتم شركاء في الحكومة، فلا بد أن تكون الشراكة حقيقية وفاعلة، لا مجرد مناصب ومسميات، بل أداء ملموس ينعكس على الأرض.

آمال الشعب الجنوبي معلقة بكم، وينتظر منكم خطوات صادقة نحو بناء دولة جنوبية مستقلة، يسودها الأمن، والتعليم، والرقي، والخدمات، وتغمرها الطمأنينة والازدهار.

ونحن إذ نبارك هذا اليوم العظيم، نتمنى من الله أن يكون القادم أفضل، وأن نرى جنوبنا في أبهى حلّة، مزدهراً بتكاتف الجميع، وقيادة تضع مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار.

كل عام وأنتم بخير.. وعيد فك ارتباط مجيد.

*مروان الردفاني*