أخبار المحافظات

تدخلات الخفية: معركة حضرموت من الجنوب

لحج الغد- حضرموت

كشف الأدوات التفتيت. بين الطموح الوطني والتدخلات الخفية: معركة حضرموت من أجل الجنوب”

في خضم البهجة التي تعصف بالجنوب، تبرز حضرموت كأحد أهم الأحاديث التي يمكن أن لا تفسدها في أي اتفاقية تجربها. فهي ليست مجرد مسافة جغرافية محددة، بل إنها تمتلك موروثًا تاريخيًا، وثقافة سياسية، وموقعًا دوديًا واستراتيجيًا، تجعل من الصعب على الرجل في معادلة الجنوب.

لكن ما لم يهدد حضرموت اليوم ليس من داخلها فقط، بل من طلاب تُغذى من خارجها، ومشاهيرها إلى تفتيت النسيج الاجتماعي الحضرمي والجنوب العمومي. لذلك لا أريد لحضرموت أن تكون مجرد كيان مفصول عن القضاءه الجنوبية، بمعزل عن عمقه الطبيعي، وهذا بحد ذاته مشروع لا يعبث إلا أجندات أكثر وشخصية.

حضرموت ضمن الجغرافيا الجنوبية… لا خارجها

إن أي محاولة لتصوير حضرموت كإقليم مستقل عن الجنوب، أو دفعها نحو خيارات خارج الجنوب الجنوبي، هي محاولة بائسة لزرع الذهاب داخل شخص واحد. حضرموت كانت وستظل جزء أصيلًا من الجنوب، حجر الزاوية الأهم في استعادة الدولة الجنوبية بصيغتها الجديدة الحديثة، التي تُنهي التهميش وتؤسس لشراكة حقيقية لا تُقصي أحدًا.

أبناء حضرموت نهائيا تماما أن المشاريع التشظي لن تُفضي إلى كونها غير قائمة أو معترف بها دوليا، بل لقراءة من كامل والانقسامات. لذلك، فالحكمة تقتضي أن تتوحد الكلمة وتعتمد على قاعدة الاشتراكية داخل الجنوبية، لا على أوهام لكرلر.

من يغذي الذهاب؟

ما يدور اليوم في حضرموت من هدف فرض مشاريع سياسية فاعلة، لا نهائية عن الأغلبية، بل هو نتاج آثار مباشرة وغير مباشرة من بقايا الجبهة الوطنية من أبناء الشمال، الذين كانوا سببا بشكل رئيسي في تفتيت الجنوب وشعبه سابقا، ويتواصلون اليوم ذات مرة وعبر دعمهم لمكونات هدفها الصغير التشويش على مطالب حضرموت الحقيقي.

هؤلاء لا يريدون لحضرموت أن تتوحد، لأن توحدها يعني فشل مشروعهم. وهم يعلمون أن حضرموت إذا ما وحدت ضمن الجنوب، فإن ميزان القوى سيتغير، وصوت الحق سيلو. لذا، فإنهم يدعمون مشاريع التشظي ما هو إلا لسياساتهم القديمة، التي زرعت الفُرقة وأخّرت الجنوب عن نيل حقوقه.

مسؤولية اللحظة الحضرمية

إن التاريخ لا يرحم، ومن يفرّط اليوم في وحدة القطب الحضرمي الجنوبي سيجد نفسه على الهامش غدًا. حضرموت حاجة إلى حامل عسكري جامع، لا إلى مكونات ممولة من قوى لا تريد للجنوب إلا الفوضى والانقسام. المجتمع الدولي لا يمكن تحديده مع كيانات مشظاة ومتصارعة، بل مع فئات سياسية ولكنها موحدة ترى.

كاملة، فإن أبناء حضرموت في هذه اللحظة التاريخية مطالبون بلممة صفوفهم، وتجاوز تناقضاتهم، والوقوف صفًا إلى داخل الجنوب، ليس كمجرد تابع، بل كشريك أصيل في صياغة مستقبل الدولة الجنوبية القادمة، الدولة التي لن تقوم إلا بالعدل والتوازن والشراكة.

لقد كنا دولة جنوبية قبل السباق قبل أن تُجهض أحلامنا باسم الوحدة المميزة، وأمامنا فرصة التحكم من جديد في بناء هذه الدولة، لكن على أسس جديدة، تحترم كل المكونات، وعلي من شاركت كمفتاح رئيسي لمشروع وطني جنوبي.

فلنحذر من المشاريع التي تريدنا، ولنعد حساباتنا بصدق، فالوضع لا يعد يحتمل قراءة من الترابط. الجنوب ينزف، وحضرموت في صراع الهوية، وإذا لم نتدارك الأمر، للجميع سندفع ثمن.