مقالات

رص الصفوف والتماسك في مواجهة التحديات …

*رص الصفوف والتماسك في مواجهة التحديات*

لحج الغد _ بقلم / ماهر العبادي أبو رحيل*

في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها أرض الجنوب، يُحتم علينا اليوم أكثر من أي وقت مضى واجبٌ عظيمٌ يتطلب منا جميعاً أن نوحد صفوفنا، وأن نكون كالبنيان المرصوص، متماسكين كأفراد وقبائل . لقد حان الوقت لنقف وقفة رجل واحد خلف المجلس الانتقالي الجنوبي، وندعم القوات المسلحة الجنوبية بقيادة الرئيس القائد عيدروس ابن قاسم الزبيدي، الذي يمثل رمزاً لطموحاتنا وآمالنا في استعادة الدولة الجنوبية وتحقيق الأمن والاستقرار في وطننا الغالي.
إن الوضع الراهن يتطلب منا جميعاً أن نكون على قدر المسؤولية، وأن نعمل بجد وإخلاص من أجل نبذ كل أشكال التفرقة المناطقيّة والعنصرية. فوحدة الصف الجنوبي هو الطريق الوحيد الذي يمكن أن يقودنا إلى بر الأمان، وهو السلاح الأكثر فعالية في مواجهة كل من يسعى لزرع الفتنة بين صفوفنا.
ينبغي علينا أن نبتعد عن التحريض الذي لا يؤدي إلا إلى مزيد من الانقسام، وأن نوجه طاقاتنا نحو البناء والتحفيز.
لا يمكننا إنكار أن الظروف الحالية صعبة، وأننا نشهد انهياراً متسارعاً في الوضع الاقتصادي، الذي يضرب عصب حياتنا اليومية، فكل يوم نرى بأم أعيننا كيف تزداد شدة الأزمات، وكيف تحاول الأيادي العابثة أن تركّعنا تحت وطأة الحرب الاقتصادية إن الأعداء يسعون إلى استغلال ضعفنا، لكن يجب أن نكون أكثر وعياً، وأن نتخذ من التحديات فرصاً لتعزيز وحدتنا.
علينا أن ندرك أن الفساد والعبث الذي ينخر في عظام مجتمعنا ليس إلا نتيجة للاختلافات التي نحتفظ بها في قلوبنا لذا، يجب أن نكون حراساً لوطننا، وأن نعمل بلا كلل أو ملل من أجل تحقيق مستقبل أفضل. فكل فرد منا لديه دور مهم في هذه المعركة، سواء كان في مجاله المهني أو في مجتمعه المحلي.
دعونا نأخذ بزمام المبادرة، ولنستثمر في قوتنا الجماعية، إن الجنوب يستحق منا أن نبذل كل ما في وسعنا من أجل حمايته والدفاع عنه، وإظهار قدرتنا على تجاوز كل الصعاب.
لنؤكد للعالم أجمع أن الجنوب قادر على تجاوز كل الأزمات، وأننا لن نسمح لأي أحد بأن يحقق مبتغاه من خلال زرع الفتنة بيننا فلنتحد معاً، ولنعمل كفريق واحد، ولنبنِ مستقبلاً مشرقاً يسوده الأمن والاستقرار.
لنستمد قوتنا من تاريخنا العريق، ومن قيمنا الأصيلة التي تميزنا.
إن الأمل يكمن في وحدتنا الجنوبية، وعلينا أن نكون على قدر المسؤولية في مواجهة كل تحدٍ يواجه وطننا.
لنمضِ معاً نحو غدٍ أفضل، نحو جنوب آمن ومستقر، حيث يكون الكل متكاتفاً، والقلوب موحدة.
إن الأيام القادمة تحمل في طياتها الكثير من التحديات، لكن بإرادتنا وعزيمتنا، سنكون قادرين على تخطي كل ما يعترض طريقنا فلنجعل من هذه اللحظات فرصة لتجديد العهد، ولنعمل جميعاً من أجل وطن يليق بتضحيات شهدائنا الابرار .