أخبار الجنوبمقالات
الدكتورة نعمة صالح عوض …

الدكتورة نعمة صالح عوض
لحج الغد – عدن
د.نعمة..اسم على مسمى..منحها الله نعمة الذكاء والنبوغ بالفطرة..وأنعم عليها بأسرة مثالية من الآباء والإخوان كانوا نعم العون لها حتى تمكنت أن تشق طريقها بنجاح في دروب ومسالك العلم والعمل وحققت حلم والديها في الحصول على تخصصها الطبي.
ونعمة وأمثالها من ملائكة الرحمة نعمة مَنّ الله بها على مجتمعنا الذي ينعم مرضاه بما تقدم لهم من رعاية وعناية فضلاً عن نشاطها الخيري والاجتماعي والوطني الذي نجد لها حضورا ملموسا ومميزا، لهذا جاء تكريمها بجائزة العر للإبداع وخدمة المجتمع من قبل رعاتها “آل بن شيهون” لدورها المتميز في المجال الطبي وفي النشاط الاجتماعي.
وهي اختصاصية علم الأمراض (أنسجة وخلايا). وهو اختصاص يُعنى بتشخيصِ الأمراض المعقدة والسرطانية منها، متزوجة وأُم لولدين مبدعين وبنتين.
بدأت دراسة الابتدائية مطلع السبعينات في مسقط رأسها، في منزل والدها المكون من ثلاثة أدوار الذي تبرَّع به ليكون أول مدرسة في القرية للطلاب وسكناً للمعلمين الوافدين من خارج المنطقة، ثم أكملت الابتدائية في عاصمة المديرية (القارة يافع) ومكثت ثلاث سنوات في الداخلية مع ثلاث أخريات، حتى انتقلتُ إلى ثانوية جعار لإتمام سنة ثالثة ثانوي 1983، وأدَّت الخدمة المدنية في قريتها، ثم درست الطب العام والجراحة في موسكو (الإتحاد السوفيتي) عام 1985، وتخرجت بامتياز.
وكانت في دراستها وسلوكها وناشطها خير سفيرة مثلت لبلادنا، حتى أن عميد الجامعة قال في حفل تخرجها أنه يرى فيها وزيرة الصحة المستقبلية في اليمن الديمقراطي حينها، وإن لم يتحقق ذلك، لكنها حققت الكثير من النجاحات العملية وكذا على الصعيد الأسري والمجتمعي، إذ عملت بعد تخرجها في مستشفيات عدن، وأكملت تخصصها في علم الأمراض، الذي يدرس أسباب السرطان وطرق تشخيصه، وأصبحت رئيسة قسم الأنسجة والخلايا في هيئة مستشفى الجمهورية العام النموذجي.
شاركت في عدد من المؤتمرات العلمية والمخيمات الطبية وأسهمت في أنشطة توعوية طبية واجتماعية وفي حملات التوعية بالكشف المبكر عن السرطان، وحصلت على العشرات من الشهادات التقديرية والجوائز وشهادات التفوق العلمي، منها جائزة الأم المثالية محافظة عدن ٢٠٠٩م.وشهادة تقديرية من منظمة الأمم المتحدة للمتطوعين اليمنيين. وشاركت في الإعداد والتحضير للمخيم الطبي المجاني في رصد-يافع 2014م.
قامت بمبادرة شخصية بالعمل التطوعي في مستشفى رصد خلال حرب 1994م، وكذلك خلال حرب ٢٠١٥م وغطت غياب بعض الأطباء، وأعادت فتح الأقسام المغلقة، وشرعت بحملة لتنظيف المستشفى والسوق وكانت أول من حمل أدوات النظافة.
وما تزال د.نعمة أكثر حضوراً وعطاءاً في تخصصها وفي النشاط التوعوي والمجتمعي، حفظها الله..ولها كل التقدير والاحترام، ولأمثالها تُرفع القبعات.