الصبيحة.. نموذج رائد للنجاح السياسي والأمني والاجتماعية

الصبيحة.. نموذج رائد للنجاح السياسي والأمني والاجتماعية
*~_بقلم/🖊️/عمرو علي داير الجرتتي__~*
في الوقت الذي تعصف فيه التحديات بكثير من المناطق، تواصل مناطق الصبيحة في الجنوب كتابة قصة نجاح فريدة تستحق أن تكون أنموذجًا يُحتذى به على مستوى الوطن. فمن بين ركام الأزمات، وبرغم الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد، أظهرت الصبيحة قدرة استثنائية على تجاوز الانقسامات، وتعزيز الأمن، وترسيخ أسس الاستقرار بجهود جبارة من أبنائها وقيادتها السياسية الحكيمة.
أمنيًا، شهدت الصبيحة إنجازات ملموسة في مكافحة التهريب بكافة أشكاله، سواء كان تهريب السلاح أو المخدرات أو البضائع، حيث تم إحباط عشرات العمليات التي كانت تهدد أمن الوطن واستقراره. وقد جاءت هذه النجاحات نتيجة تضافر جهود الأجهزة الأمنية وأبناء القبائل الذين أدركوا أن حماية منطقتهم مسؤولية جماعية.
اجتماعيًا، لا يمكن التغافل عن الدور التاريخي الذي لعبته القيادة السياسية والعقلاء في حل قضايا الثأر وإنهاء دوامة الانتقام بين القبائل والعشائر. إن مشاهد التصالح والتسامح التي جرت في عدد من مناطق الصبيحة تمثل بارقة أمل، وتجسيدًا حقيقيًا لقيم الأصالة والكرامة.
كما نجحت الجهود المبذولة في نزع فتيل الفتنة التي حاول البعض إشعالها بين مكونات المجتمع، حيث قُطعت الطريق أمام مشاريع الفوضى والانقسام، وتَرسّخ الشعور بوحدة المصير والانتماء الواحد، تحت راية الصبيحة وبإرادة رجالها الشرفاء.
اقتصاديًا، بدأت المنطقة تشهد خطوات جادة نحو التنمية والمشاريع، وفتح آفاق جديدة أمام الشباب في العمل في المجال العسكري ما ساهم في الحد من البطالة،
السياسيون والقيادات المجتمعية في الصبيحة كانوا وما زالوا صمام أمان، يعملون بصمت، ويضحون من أجل رفعة منطقتهم وكرامة أبنائها، مؤمنين أن الطريق إلى المستقبل لا يُرسم إلا بالوعي والتكاتف ونبذ الفرقة.
ختامًا، فإن ما تحقق في الصبيحة ليس وليد الصدفة، بل هو ثمرة لتضحيات كبيرة، ورؤية وطنية ناضجة، تستحق أن تُكتب بأحرف من نور. وليعلم الجميع أن الصبيحة ستبقى حصنًا منيعًا في وجه الفوضى، ورافدًا حيويًا لأمن واستقرار الجنوب واليمن عمومًا.