ليس فوزا على أفغانستان فحسب..لكنه انتزاع للحظة سعادة من أنياب الألم..

ليس فوزا على أفغانستان فحسب..لكنه انتزاع للحظة سعادة من أنياب الألم..
لا حاجة لأن نحلل ..نفحص ونمحص في مفكرة المدرب سامر فضل.. الأهم من هذا كله أن منتخب الناشئين بدأ مشواره في نهائيات كأس آسيا للناشئين بفوز معنوي ثمين ضمد شيئا من معاناة شعب ينام على الجروح والقروح..
في زمن القحط السياسي أفلست القلوب..لم تجد قلبا يعطيك بلا مقابل سوى هذا المنتخب الصغير..
حبات دموع هؤلاء الصغار تناثرت كزمرد على العشب الأخضر..تناثر الضياء حولهم..إنهم يطلقون صرخة تؤرق الضلوع..يستدعون النهار..يرصعون الأرض العطشى بزفرات شوق ملتهبة..
جاء الشوط الأول عاصفا بالحذر وبالمباغتة..كان منتخبنا يلعب بحرص..خسارة كوريا الجنوبية من إندونيسيا أربكت كل شيء ووضعت منتخب أفغانستان في حجم مغاير..
لم يكن منتخبنا متسرعا..امتص بعضا من حماس واندفاع لاعبي أفغانستان..ثم حرك آليات غزو المرمى الأفغاني من التمريرات العرضية الطويلة..
اقتنص محمد النعمان الهدف الأول من سوء فهم في دفاع أفغانستان..ثم استخدم المهاجم كريم حمدي ذكاءه في إيقاع مدافع أفغاني في المحظور..ركلة جزاء حولها المدافع المتخصص محمد وهيب إلى هدف ثان..
مضى الشوط الثاني على منوال متفاوت بين استحواذ عابه التمرير الخاطئ أحيانا.. وبين تحولات سريعة خاطفة أزعجت الدفاع الأفغاني أحيانا أخرى..
خضة البدايات دائما يصاحبها إيقاع مضطرب..لكن الأحمر الصغير عرف كيف يفوز أولا.. ويخرج بشباك نظيفة ثانيا.. ويقبض على زمام نقاط الفوز ثالثا..
حلم بلوغ نهائيات كأس العالم بات على بعد خطوة..
محمد العولقي