العميد ناجي اليهري قائد طوق عدن ، القائد الذي جمع بين الشجاعة ، والكفاءة

*العميد ناجي اليهري قائد طوق عدن ، القائد الذي جمع بين الشجاعة ، والكفاءة .*
لحج الغد – أكرم العلوي
إن كلمة الحق هي المعيار الأساسي الذي لابد أن نقولها لا سيما في تاريخ الرجال الأوفياء الصادقين بالقول والعمل عندما حل بالوطن النزيف من كل جانب، لا شك ولا ريب أن المناصب كانت توزع بالوساطة، والمحسوبية والمجاملة، وغيرها، والقليل من يصل إلى المناصب بالكفاءة كقيادات الألوية ونحوها، وكل الذين يصلون إلى القيادة يتزاحمون عليها حتى وإن وصل بهم الحال أن يشتروا المناصب بالمال! وهذا يُتعامل به في فترات زمنية وحصل ما حصل، عندما كانت البلاد في السلم والأمن والأمان والأمور طيبة هادئة ليس فيها أي منحدرات خطيرة أو حرب، نال عدد ليس بالقليل من القيادات سابقاً هذه القيادة في تلك الظروف المستقرة وحازوا على مراتب من المناصب وكانوا يتغنون باسم الوطنية في السلم ويعزفون على أوتارها وفي فجوة زمنية التي الآن نحن بصددها عُرف الرجال من غيرهم عندما حلت على الوطن هذه النكبة الحرجة في الحرب واشتد الرحى وحمي الوطيس وأصبح الوطن ينزف من كل جانب عندما تكالب عليه الأعداء من حاملي عقيدة الشر والانحراف، وكاد الحال أن يصل بالوطن إلى الوقوع تحت السيطرة بأيدي الخارجين عن النظام والقانون من الروافض، وفي هذه النكبة الحرجة التي لم يمر بها الوطن والتي تعتبر أشد بؤساً وبأساً لم نشاهد تلك القيادات التي كانت تتزاحم على المناصب في أيام السلم، ولم نشاهد تلك القيادات التي وصلت إلى القيادة بالوساطة والمحسوبية،لم نرَ لهم أي أثر بل هربوا وتركوا الوطن يغرق في دمائه ليأتي رجال الله الذين قيضهم الله لهذه الأرض وهم أهلٌ لها وفي صدورهم الغيرة على العقيدة والوطن وقد ارتدوا لأمة الحرب وتدرعوا بدرع الوطنية وفي قلوبهم حب هذا الدين وهذه الأرض الطاهرة، وخاضوا غمار المعارك، والتقى الجمعان وهم في مقدمة الصفوف يحملون أرواحهم على أيديهم وعرف الرجال الأوفياء الصادقين وأصحاب الفضل واليد العليا، الذين سطروا تاريخ الملاحم العظيمة، عرفهم الكبير الصغير وأخذوا زمام القيادة وهي قليلة في حقهم ولم ينالوا المناصب بالمجاملة ولا بالمحاباة كتلك التي نالها السابقون في أيام السلم. إنما حازوا تلك المناصب من وسط خط النار وهم الأجدر بها بل هي قليل في حقهم، ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أذكر أمثال هؤلاء الرجال على سبيل الذكر وليس الحصر الذين برزوا بما قدموه من البطولات عندما هرب الكثير من بائعي الشعارات ودعاة الوطنية وتركوا خلفهم وطناً ينزف ليحمل الرجال الصناديد والوطنيون الشرفاء الوطن على عاتقهم، وهؤلاء الرجال أمثال القائد البطل الهمام العميد ناجي اليهري ، لنقل وقلنا كلمة حق في هذا الرجل المغوار الذي كان من جملة الرجال الأشاوس في إنقاذ الوطن مما حل به من نكبة.
وعلى سياق متصل يتمتع القائد البطل العميد ناجي اليهري ، بكفاءة، فهو لم يأتي كـحاطب ليل مثل البعض إنما كادر من كوادر الجنوب وشخصية عسكرية فذّة ولديه القدرة على القيادة لما لديه من حنكة وشجاعته وإقدام القائد ناجي اليهري ، رجل محنك ، ومن الرجال الأشاوس أصحاب الفزعات الذين أخلصوا في هذه الفترة الزمنية عندما كان الوطن بحاجتهم وكانوا رجالا في لملمة جراح الوطن الذي نهشته أنياب الشر، فحفظ الله الأبطال أمثال القائد العميد ناجي اليهري ، الذي جمع بين البطولات والكفاءة العسكرية،فحفظ الله القائد العميد ناجي اليهري ،قائد طوق عدن .
*ابو الأسكندر العلوي*
*الأربعاء2 ابريل 2025م*