أخبار المحافظات

حين تصنع الإنسانية الفرق مؤسسة يماني تمنح الأمل لطلاب ذوي الإعاقة السمعية بلمسة خير وعطاء

حين تصنع الإنسانية الفرق مؤسسة يماني تمنح الأمل لطلاب ذوي الإعاقة السمعية بلمسة خير وعطاء

بقلم/ وسيم عارف العبادي

في خطوة إنسانية متميزة تزامنت مع اليوم العالمي للسمع، دشنت مؤسسة يماني للتنمية والأعمال الإنسانية مشروع تزويد طلاب ذوي الإعاقة السمعية بسماعات الأذن الطبية بتمويل كريم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وذلك خلال حفل أقيم في قاعة صبر الذهبية بمحافظة لحج.

شهد الحفل حضورًا رسميًا ومجتمعيًا بارزًا، حيث حضر الدكتور أنس ممثلًا عن مركز الملك سلمان، والدكتور خلدون، والأستاذ عبدالواحد، إلى جانب الدكتور صالح محمود وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية، وصائب عبدالعزيز مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في لحج، وأحمد نصر راشد البكري رئيس جمعية ذوي الاحتياجات الخاصة في ردفان الحبيلين، وفايز محمد صالح الأمين العام للجمعية، وعبدالله صالح محسن رئيس الرقابة بالجمعية، ومحمد حقيف منسق مؤسسة يماني في محافظة لحج، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الاجتماعية وأولياء أمور الطلاب المستفيدين.

يأتي هذا المشروع ضمن المرحلة الثانية من “الاستجابة لاحتياجات تنمية القدرات لتعليم طلاب محو الأمية وذوي الإعاقة في اليمن”، والذي يستهدف 380 طالبًا من ذوي الإعاقة السمعية في محافظات لحج، عدن، الضالع، المهرة، شبوة، وحضرموت ويهدف إلى تمكين الأطفال من تجاوز صعوبات السمع عبر تزويدهم بسماعات طبية رقمية حديثة، تتيح لهم فرصة أفضل للتعلم والتفاعل مع محيطهم.

وفي كلمته خلال الفعالية، أكد الدكتور صالح محمود وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية أهمية هذا المشروع في دعم واحدة من أكثر الفئات احتياجًا في المجتمع مشيدًا بالدور الإنساني لمركز الملك سلمان ومؤسسة يماني في تنفيذ مشاريع تنموية مستدامة تعزز من قدرات ذوي الإعاقة وتمكنهم من الاندماج في الحياة التعليمية والمجتمعية.
من جانبه عبّر صائب عبدالعزيز مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في لحج عن سعادته بتدشين هذا المشروع بالتزامن مع اليوم العالمي للسمع، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة رسمت الفرحة على وجوه الأطفال المستفيدين الذين طال انتظارهم لهذه اللحظة التي ستغير حياتهم بشكل جذري
مشاعر الفرح غمرت القاعة، حيث امتزجت دموع السعادة مع الابتسامات العريضة التي أضاءت وجوه الطلاب وأسرهم لقد كان هذا اليوم بمثابة لحظة تحول حقيقية في حياة الكثيرين حيث عبّر الطلاب عن فرحتهم قائلين: “نحن نسمعكم الآن.. نشعر بأننا قادرون على الاندماج بشكل أفضل في المدرسة والمجتمع.”
مؤسسة يماني من جهتها قدمت شكرها العميق لمركز الملك سلمان على دعمه المستمر لمثل هذه المشاريع الإنسانية النوعية، التي تُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة المستفيدين وتفتح أمامهم آفاقًا جديدة للتعلم والمشاركة الفاعلة في المجتمع. كما وجهت المؤسسة تقديرها لكل الجهات والشخصيات التي ساهمت في إنجاح المشروع وعلى رأسهم جمعية ذوي الاحتياجات الخاصة في ردفان وكافة القائمين عليها وكل من شارك ونسّق في تنفيذ هذا المشروع لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه بالشكل الأمثل
في هذه القاعة حيث امتزجت الإنسانية بالعطاء كنت هناك، بعدستي أوثق هذه اللحظات التي لن تُنسى أرصد الابتسامات الخارجة من القلوب قبل الوجوه وألتقط الدموع التي سقطت فرحًا، لا حزنًا كنت هناك أرى الإنسانية تتجسد واقعًا ملموسًا، كنت هناك.