أخبار المحافظاتمقالات

*اللواء الركن : أحمد عبدالله التركي..* *بطل لا يُقهَر..وأسطورة عسكرية صنعت النصر*

*اللواء الركن : أحمد عبدالله التركي..*
*بطل لا يُقهَر..وأسطورة عسكرية صنعت النصر*

 

لحج الغد – كتب/ محمد أبو قمر*

هناك رجالٌ يصنعون المجد بصمت، ويكتبون التاريخ بمداد من شجاعة وإخلاص، لا يلتفتون إلى الأضواء بقدر ما يستجيبون لنداء الواجب، ولا يركنون إلى الأمجاد بقدر ما يسابقون الزمن لخدمة الأرض والشعب، ومن بين هؤلاء، اللواء الركن /أحمد عبدالله التركي، الرجل الذي خاض معارك الشرف في ساحات الوغى، ووقف شامخًا في وجه العواصف، ليصبح أحد أعمدة الدولة وأحد رموز الوطنية الراسخة.

حينما احتدم الوغى، وانطلقت نيران الحرب لتلتهم أرجاء البلاد، كان اللواء/ أحمد عبدالله التركي، في الصفوف الأولى، لا يعرف الخوف طريقًا إلى قلبه، ولا التراجع سبيلاً في قاموسه العسكري، قاد معارك التحرير في أحلك الظروف، متقدمًا جنوده في الخطوط الأمامية، حاملاً روحه على كفه في سبيل استعادة الأرض والكرامة.

من تحرير باب المندب، ذلك المضيق الاستراتيجي الذي كان استعادته نقطة تحول في مسار الحرب، إلى قيادة محور العند، حيث خاض معارك ضارية ضد المليشيات الحوثية، أثبت خلالها كفاءة عسكرية استثنائية، وعزيمة لا تلين؛ لقد كانت محطات فاصلة في مسيرة النضال الوطني، حيث سطر بصماته في أكثر الجبهات سخونة، من جبهة الوازعية إلى كل شبر من الأرض التي تطلبت حضور القادة الحقيقيين.

لم يكن اللواء التركي قائدًا عسكريًا فحسب، بل كان رجل دولة من الطراز الرفيع، يدرك أن الوطنية ليست فقط في ساحات القتال، بل في بناء المؤسسات وترسيخ أسس الحكم الرشيد ،وعندما احتاجته أركان الحكم، لم يتردد في تلبية النداء، فحمل مسؤولية محافظ محافظة لحج، ليخوض معركة أخرى، لا تقل صعوبة عن معارك الجبهات، لكنها هذه المرة معركة البناء والتنمية، في ظل واقع معقد وأوضاع اقتصادية وأمنية متشابكة.

بشجاعة القائد، وحكمة رجل الدولة، واجه التحديات التي عصفت بالمحافظة، فكان حاضرًا في كل تفاصيلها، متنقلًا بين مديرياتها، متابعًا لاحتياجاتها، ساعيًا إلى تطبيع الأوضاع وتثبيت الأمن، وإعادة الحياة إلى مؤسسات الدولة ؛لم يكن مجرد مسؤول يجلس خلف المكاتب، بل كان رجل الميدان، كما كان في ساحات القتال، ينزل بنفسه إلى مواقع العمل، يتلمس هموم الناس، ويعمل على تذليل الصعوبات، مؤمنًا بأن القيادة ليست امتيازًا، بل مسؤولية تتطلب الإخلاص والتفاني.

قلّما يجتمع في رجل واحد كل هذه الصفات: الشجاعة في الحرب، والحكمة في إدارة الدولة، والقدرة على التكيف مع التحديات ،لكن اللواء الركن/ أحمد عبدالله التركي، قدم نموذجًا فريدًا لقائد متكامل، لم تستطع رياح السياسة أو صراعات المصالح أن تثنيه عن مساره الوطني.

اليوم، يقف هذا القائد شامخًا كما عرفه الجميع، ثابتًا على مبادئه، متسلحًا بإرادة لا تنكسر، مواصلًا دوره في خدمة الوطن، سواء في الميدان العسكري أو في أروقة الحكم ،وهو بذلك يجسد صورة القائد الحقيقي، الذي لا تستهويه المناصب، ولا تغريه الامتيازات، بل يجد في العطاء للوطن رسالته الأسمى وواجبه المقدس.

في صفحات التاريخ، لا يُخلد إلا من صنع الفارق، ومن ترك أثرًا لا يُمحى في وجدان الشعب، واللواء الركن /أحمد عبدالله التركي ،هو واحد من هؤلاء الرجال الذين لا يمكن أن يمروا مرور الكرام في ذاكرة الوطن ،فهو رجل الحرب يوم احتدم القتال، ورجل الدولة يوم احتاجته أركان الحكم، وبين هذا وذاك، ظل وفيًا للقَسَم الذي قطعه على نفسه بأن يكون جنديًا للوطن، في أي ميدان يُطلب منه الوقوف فيه ؛إنها سيرة قائد لم يعرف الهزيمة، ولم يأبه بالصعوبات، بل مضى في طريقه مؤمنًا بأن الأوطان تُبنى بسواعد الشرفاء، وأن التاريخ لا يرحم المتخاذلين، بل يكتب أسماء العظماء بحروف من نور..

 

476859304 511545295302950 6878011888762918225 N 476430558 511545408636272 6767301515259319373 N 476878516 511545291969617 8517864796010110398 N