أخبار الجنوبأخبار المحافظاتأخبار لحج

أربع سنوات من الحزن والاشتياق – في ذكرى رحيل الدكتور عبدالباري الهمداني

أربع سنوات من الحزن والاشتياق – في ذكرى رحيل الدكتور عبدالباري الهمداني

 

Img 20250308 Wa0121

أربع سنوات من الحزن والاشتياق – في ذكرى رحيل الدكتور عبدالباري الهمداني

*((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي))*

صدق الله العظيم

في مثل هذا اليوم، التاسع من رمضان لعام 2021، رحل عنا عمي الحبيب، الدكتور عبدالباري أحمد علي الهمداني، رئيس قسم برمجة الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات بجامعة عدن، متأثراً بجائحة كورونا. رحيله لم يكن مجرد فقدان لشخص، بل غياب لروحٍ ملأت حياتنا بالنور، ولعقلٍ نير أضاء طريق العلم والمعرفة، ولإنسانٍ كان لنا سندًا وملاذًا.

أربع سنوات مرت، وما زال الألم عميقًا، وما زالت الذكرى حاضرة في كل لحظة. الفراق مرير، والأيام لم تمحُ الحزن، فما زالت القلوب تنزف شوقًا وحنينًا. نشتاق إلى ضحكته العفوية، إلى كلماته الحكيمة، إلى دعائه الذي كان يسبقنا إلى السماء، إلى حضوره الذي كان يمنح للحياة معنى وقيمة.

لقد تركت في قلوبنا بصمة لا تمحى، وفي مسيرة العلم أثرًا خالدًا. كنت رمزًا للعطاء والكرم، نبراسًا للعلم والعمل، لم تبخل يومًا بمعرفتك، ولم تتأخر عن نصيحة أو توجيه. إنجازاتك الأكاديمية في جامعة عدن، وإسهاماتك في تطوير تقنية المعلومات، ستظل شاهدة على عطائك الممتد.

رحلت عن دنيانا، لكن روحك لا تزال تسكن قلوبنا، وذكراك ستظل حية فينا. نسأل الله أن يرحمك، ويسكنك فسيح جناته، وأن يجمعنا بك في دار لا فراق فيها ولا ألم.

بقلم: الشيخ عبدالله الهمداني