ظاهرة التسول في ردفان

بقلم/جمال المردعي
ظاهرة التسول في مديريات ردفان زادت عن حدها وأصبحت مصدر إيذاء و إزعاج، وهي ظاهرة دخيلة على المجتمع الجنوبي عامة والردفاني خاصة، ناهيك عن الازدحام وقطع الطرقات ، وللأسف معظمهم من محافظتين معينتين يعرفهما الجميع الى جانب طبقة المهمشين ..
وبطرق عديدة مقززة …
تبدأ منذ نزولك من السيارة ، يلحقون بك ، تصعد إليها فيمسكك أحدهم من قميصك ، والآخر يقترب من أسفل السيارة . تذهب إلى المستشفى ، فتعاني من نفس المشكلة ، تخرج من مطعم فتواجه نفس الموقف ، تدخل سيارتك يبدأ أحدهم بالطرق على الزجاج بشكل مستفز دون توقف . وإن قلت له “الله كريم” يعاود الطرق حتى يخرجك عن مزاجك .. حتى عند باب المنزل ، تجدهم عند الدخول والخروج ويا ليت كان التسول بتهذيب ! بل أصبح دائم غير أخلاقي ومصدر إيذاء للناس والنفس ، وبين كل متسول وآخر أقل من دقيقتين ، تتخارج من الاول يقفزوا لك اثنين اخرين ..
نطالب الجهات المجتمعية بظبط هذه الظاهرة وإيجاد حلول لها قبل أي شيء آخر فالمشكلة أنهم كثرو بشكل غير طبيعي .
أما من أراد الأجر والصدقة خاصة ونحنى مقبلين على شهر رمضان المبارك، فمديريات ردفان مليئة بالأسر المتعففة والمحتاجة التي تستحق هذه الصدقات ، تفقدوا جيرانكم دون عناء، فهناك أسر في ردفان لا يجدون حتى حبة تمر في بيوتهم ، ويعانون الجوع بصمت ، مفضلين الموت على سؤال الناس ..
هؤلاء هم من يستحقون الصدقة ، أما ما نراه من انتشار عشوائي للمتسولين في الشوارع والطرقات الاسواق والمستشفيات والحارات ، فهو أمر بحاجة إلى معالجة وحل جذري لهم