ذل العيش تحت ظلال البند السابع
فهد العكمة
ما تعنيه وثيقة البند السابع هو أن يموت الناس ببطء تحت ظلال سيفه، ويصبح الجهل والمرض والفقر جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية. لا صحة ولا تعليم ولا خدمات. ان جوهر الفصل السابع هو إسقاط الدولة وتحولها إلى كيانات وتكتلات وعصابات تحكم البلاد، ويبيح لتلك العصابات ان تنهب الثروات الطبيعية والمقدرات الوطنية. وعلى الشعب الخضوع، وإجبارهم على العيش في ظروف قاسية، بينما يعيش السياسيون والمتنفذون في رفاهية بعيدًا عن معاناة الشعب.
ان البند السابع يزيد الطين بلة، فبدلاً من تحقيق السلام والأمن والبحث عن مخرجات لاستقرار المنطقة، يسهم في زيادة التوترات والنزاعات، ويحول الدول الضعيفة إلى ساحات للصراع الداخلي والخارجي. البند السابع ان يمنع دخول الغذاء والدواء إلى المواطنين ويزودهم بالسلاح حتى تطول الحرب وتتوسع ساحاته، ما يزيد من القتل والاقتتال. ويطيب العيش للجبناء الموالين، و يعيش السارق بكرامة والكريم في ذل.
تحت مظلة البند السابع، تتبدل القيم الاجتماعية والأخلاقية وينتشر التطرف والعنف. لا تُعطى أي قيمة لحرمة النساء ولا مكانة للطفولة، وتصبح ميادين الانتهاكات وأنظمة المنظمات الدولية هي الواقع اليومي.
فهل البند السابع أداة للحفاظ على السلم والأمن؟ أم للذل والمعاناة للشعوب الضعيفة التي تعيش في طياته؟