أخبار لحج

الحملة الأمنية المشتركة تضبط قاربًا محملاً بـ 220 كرتونًا من “شمة الحوت” الممنوعة

 

لحج الغد /إعلام الحملة الأمنية المشتركه

في عملية نوعية تعكس يقظة الأجهزة الأمنية وتكامل جهود الحملة الأمنية المشتركة لمكافحة التهريب، تمكنت القوات الأمنية والبحرية، صباح اليوم، من ضبط قارب يحمل 220 كرتونًا من مادة “شمة الحوت” الممنوعة، وذلك أثناء محاولته التسلل عبر سواحل مديرية المضاربة ورأس العارة، في محاولة فاشلة لإدخال هذه المادة المحظورة إلى البلاد بطريقة غير مشروعة.

وأسفرت العملية الأمنية أيضًا عن إلقاء القبض على طاقم القارب بالكامل، حيث تم التحفظ عليهم وفتح تحقيق موسع للكشف عن بقية أفراد الشبكة المسؤولة عن عملية التهريب، ومعرفة مصادر هذه المواد وكيفية وصولها إلى المياه الإقليمية. وتأتي هذه العملية في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها الأجهزة الأمنية لمكافحة تهريب المواد الممنوعة والحد من انتشارها، لما لها من آثار سلبية على صحة المجتمع، خاصة فئة الشباب.

تُعد مادة “شمة الحوت” من أخطر المواد الممنوعة، حيث تحتوي على مركبات تؤدي إلى الهلوسة والإدمان، وتشكل تهديدًا مباشرًا على صحة متعاطيها، ما يجعلها من أخطر الظواهر التي تواجه المجتمع في السنوات الأخيرة. وتنتشر هذه المادة بين الشباب، حيث يتم تهريبها بطرق غير قانونية، ما يجعل مكافحتها أولوية قصوى لدى الأجهزة الأمنية.

أكدت الجهات الأمنية أن هذه العملية تُعد ضربة موجعة لشبكات التهريب التي تحاول إدخال هذه المواد الضارة إلى البلاد، مشيرةً إلى أن الحملة الأمنية مستمرة في تتبع وملاحقة المهربين، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم، بالتنسيق مع مختلف الأجهزة المختصة لضمان تحقيق الأمن والاستقرار.

ودعت السلطات الأمنية جميع المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة المختصة والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة أو محاولات لتهريب المواد الممنوعة، مؤكدةً أن التكاتف المجتمعي يُعد من أهم الوسائل لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة وحماية الشباب من مخاطر الإدمان والانحراف.

تواصل الأجهزة الأمنية والبحرية جهودها لضبط الحدود الساحلية ومكافحة تهريب المواد الخطرة، حيث تُنفذ حملات تفتيشية مستمرة على السواحل والمنافذ البرية والبحرية لضمان عدم تسلل هذه المواد إلى داخل البلاد. كما تعمل القوات الأمنية على تعزيز الرقابة المشددة على المناطق الساحلية، لمنع استغلالها من قبل المهربين في عملياتهم غير القانونية.

أكدت الأجهزة الأمنية أن مكافحة التهريب مسؤولية جماعية، داعيةً المواطنين إلى أن يكونوا خط الدفاع الأول ضد هذه الظاهرة، من خلال الإبلاغ الفوري عن أي تحركات مشبوهة، والمساهمة في نشر الوعي بمخاطر المواد الممنوعة، حرصًا على سلامة الأجيال القادمة ومستقبل المجتمع.