مقالات

صمت المسؤولين وصراخ الشعب… إلى أين المصير؟

صمت المسؤولين وصراخ الشعب… إلى أين المصير؟

لحج الغد  بقلم / وسيم عارف العبادي

عالمٌ مرير ووضعٌ يزأرُ فيه الألم وحياةٌ تتكررُ فيها المعاناة كرةً بعد كرة حتى أصبح الشعب في دوامةِ التدهور والاندثار تتردى الخدمات يومًا بعد يوم وتتآكل القدرةُ على العيش الكريم بينما السؤال يظل معلقًا إلى متى وإلى أين المصير ومن بيده التقرير ومن بينكم يا أولي القوة يستطيع أن ينتشلنا من هذا المستنقع نحو الاستقلال والتحرير

آه يا وطني جراحٌ تتراكم فوق الجراح وأوضاعٌ تجرُّ معها أوضاعًا أشدَّ قسوة انهيارٌ متسارعٌ للعملة وتدهورٌ في الخدمات وغلاءٌ يفتكُ بكل مقومات الحياة من غذاءٍ ومأوى إلى أساسيات العيش أين المفر وإلى متى سيظل هذا الحال قائمًا كيف يجرؤ من بيده القرار على ترك المعلمين بلا رواتب وهم عمادُ التعليم وأساسُ بناء الدولة كيف يغيب التعليم عن الأولويات وهو الركيزةُ التي تقوم عليها المجتمعات

أين المسؤولون من كل هذا أَعَجزت ألسنتهم عن التصريح بحقيقة ما يجري هل هي الضغوطات التي منعتهم من الكلام أم أن الخوف أجبنهم أم أننا أصبحنا لا شيء عندهم ولا هم مبالون بذلك أيعقل أن يكون كل هذا واقعًا مريرًا ومستقبلًا غامضًا ألا يخجلون من صمتهم بينما الشعب يئن تحت وطأة الأزمات ألا يدركون أن التاريخ لا يرحم وأن الشعوب لم تعد تصدق الخطابات الباهتة والوعود الكاذبة؟

من الذي جرَّ البلاد نحو هذا المصير المجهول من الذي يحرك خيوط الفساد وينشر الفوضى إلى أين أنتم ماضون بنا يا تحالف المصالح هل وصلتم إلى مبتغاكم بتشتيت أبناء الجنوب وإضعاف المجلس الانتقالي ألا ترون أن أقنعتكم قد سقطت وأن زيف شعاراتكم بات مكشوفًا هل عجزتم حقًّا عن توفير رواتب المعلمين بينما أنتم تدفعون ببذخ لتمويل المصالح العسكرية ألم تدركوا بعد أن الشعب لم يعد يصدق أكاذيبكم؟

كفى نفاقًا وخداعًا كفى تلاعبًا بمصير هذا الوطن كفى قتلاً للأمل في قلوب الأجيال القادمة فقد مللنا وعودكم الكاذبة وخططكم الفاشلة إذا كنتم لا تريدون الخير لنا فلتعلموا أن إرادة الشعب في الجنوب أقوى من كل مؤامراتكم وأن يوم الحساب قادم لا محالة والشعوب حين تنهض لا تعود للوراء.