الصحة

معرض الصحة العربي يناقش الممارسات المستدامة والحد من النفايات

 

تنطلق اليوم الاثنين، في مركز دبي التجاري العالمي، الدورة ال50 لمعرض ومؤتمر الصحة العربي، الذي يُعد من أضخم المؤتمرات الصحية العالمية، والذي يسجل سنوياً مشاركات ضخمة محلية وعالمية من القطاع الحكومي والخاص، ويستمر حتى 30 يناير، ومن المتوقع أن يستقبل الحدث الذي سيقام تحت شعار «ملتقى عالم الرعاية الصحية» حضوراً يزيد على 3800 شركة عارضة من 180 دولة، ونحو 3400 مندوب وآلاف الزيارات، إضافة إلى تنظيم أكثر من 110 جلسات بمشاركة 250 متحدثاً.

 

يجذب المعرض مجموعة واسعة من المشاركين، بما في ذلك المتخصصون في الرعاية الصحية وخبراء الصناعة والمصنعون والموردون، ويخلق هذا التنوع منصة شاملة للتواصل وتبادل المعرفة واستكشاف أحدث التطورات.

كما يعد منصة خصبة تسمح للمشاركين بالتواصل مع شبكة عالمية من المتخصصين في الرعاية الصحية، تسهّل الانتشار العالمي أو التعاون عبر الحدود وتبادل المعلومات وإدخال الأفكار المبتكرة من مختلف أنظمة وثقافات الرعاية الصحية. فيما يستعرض المؤتمر أحدث التقنيات والمعدات والمنتجات والخدمات الطبية، ويتمتع الحاضرون بفرصة استكشاف الابتكارات المتطورة وسبل تقديم الرعاية الصحية والتشخيص والعلاج ورعاية المرضى.

ويضم مجموعة واسعة من الجلسات التعليمية وورش العمل والندوات التي يقودها خبراء الصناعة.

ومن أهم الفعاليات في دورة هذا العام، فعالية «المجال البيئي»، وتركز على الاستدامة والمسؤولية البيئية في الرعاية الصحية، في توجه يمثل التزام معرض الصحة العربي بتعزيز الممارسات المستدامة، مع برامج تسلط الضوء على الأجهزة الطبية الموفرة للطاقة، واستراتيجيات الحد من النفايات، وأهمية الاقتصاد الدائري، وذلك مع ما يواكب توجهات الدولة.

وصرّح أحمد الخاجة، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة قائلاً: «ساهم معرض الصحة العربي في الارتقاء بقطاع الرعاية الصحية والطبية في المنطقة من خلال تبني الابتكار وتعزيز التعاون».

وأضاف: «يكتسب المعرض هذا العام أهمية خاصة مع احتفالنا بدورته الخمسين، وهو ما يؤكد مكانته الرائدة كأحد الأحداث الأساسية ضمن أجندة فعاليات الأعمال في دبي، التي تشهد بدورها تزايداً في أعداد المؤتمرات والاجتماعات الدولية على مدار العام، وتستقطب مشاركين من جميع أنحاء العالم، وتدعمها منظومة متكاملة وخبرات متراكمة في المدينة».

منظومة متكاملة

تستعرض الجهات الصحية خلال مشاركتها في المعرض، منظومة متكاملة من المبادرات المبتكرة والخدمات الصحية الرقمية تحت مظلة منصة «صحة الإمارات».

وتهدف هذه المشاركة النوعية إلى إبراز التكامل الاستراتيجي بين الجهات الصحية وجهودها المشتركة في تطوير وتنظيم القطاع الصحي، بما يعزز من تنافسيته ومرونته وفعاليته ومواءمته مع توجهات وأولويات الدولة في مجالات الاستدامة والتنافسية والريادة العالمية.

وتشهد منصة وزارة الصحة ووقاية المجتمع في المعرض، الكشف عن حزمة متكاملة من المشروعات والمبادرات الاستراتيجية التي تسهم في تعزيز جودة الخدمات الصحية المستقبلية. وتتميز هذه المبادرات بتوظيفها المتقدم للتقنيات الرقمية والنماذج التنبئية ونظم المعلومات الصحية، مع التركيز على الترابط بين الصحة والمناخ. وتندرج هذه المشروعات في إطار استراتيجية الوزارة الشاملة لضمان توفير خدمات رعاية صحية استباقية عالية الجودة، والارتقاء بمستوى الصحة العامة في المجتمع، وتعزيز الوعي والالتزام بالوقاية، بكوادر متخصصة مؤهلة وبمشاركة فاعلة من القطاع الخاص ضمن منظومة حوكمة موثوقة.

وتتضمن المبادرات المعروضة مشروعاً رائداً للتدقيق الذكي على المخططات الهندسية للمنشآت الصحية، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، والمنصة الوطنية لتوحيد تراخيص المهن الصحية، ومشروع تحليل المؤشرات الحيوية للرعاية الصحية الوقائية المعزز بالذكاء الاصطناعي.

كما تشمل المبادرات منصة «صوت المتعامل» لتعزيز تجربة المتعاملين في جزء من منظومة متكاملة لتصفير البيروقراطية في القطاع الصحي، وبرنامج «مسار» المبتكر لتعزيز جودة الحياة الصحية لطلبة المدارس وخلق بيئة مدرسية صحية مستدامة، واستعراض إنجازات برنامج «حياة» للتبرع وزراعة الأعضاء