أخبار الجنوب

أكاديمي جنوبي يقترح رؤية لإنقاذ الجنوب من الفساد وبناء دولة مستقلة

أكاديمي جنوبي يقترح رؤية لإنقاذ الجنوب من الفساد وبناء دولة مستقلة..

لحج الغد – كتب. الباحث الأكاديمي
فضل محسن محمد القطيبي

من خلال قراءتي لردة فعل الحكومة تجاه مطالب الشعب، أتضح لي جلياً أن الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي كالمريض الذي لا يرجى شفاؤه، بمعنى آخر أن الفساد قد بلغ منهم حتى الثمالة، وأصبحوا مثل الذي أصيب بالسرطان وانتشر في دماغة، وهذا لا يرجى شفاؤه ولا يتفاعل مع محيطه، وعليه:
أقترح أنه على الأكاديميين والنخب المثقفة من أبناء الشعب الجنوبي التنسيق لما سيكون بعد إسقاط النظام الفاسد، ولن يستثنى أحد، العليمي وشلته، وعيدروس وزبانيته.
أولاً: اختيار نخبة من الرجال الأوفياء وأصحاب الرأي السديد من عسكريين ومدنيين ليكونوا النواة الحقيقية لأنقاذ الوطن الجنوبي.
ثانياً: الجلوس مع القيادات العسكرية الجنوبية لقطع الطريق على المتربصين وأعداء الجنوب، لتأمين حدودنا مع الحوثي وغيره، وحفظ المصالح الخاصة والعامة وتثبيت الأمن، وتكون هناك غرفة عمليات واحدة تحت قيادة رجل عسكري شجاع وصاحب خبرة، مثل اللواء هيثم قاسم طاهر.
ثالثاً: توعية المواطنين من مدنين وعسكريين ألا ينجروا وراء القيادات الفاسدة، وعليهم الوقوف في صف الشعب، والخروج إلى الشوارع ولن يعودوا إلا بسقوط النظام.
رابعاً: عدم الانصياع لدول التحالف العربي أو الدخول في مفاوضات مع الحكومة أو غيرها، وعدم قبول المبادرات الخارجية.
خامساً: على تلك النخبة إدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الأولى وتطمين المواطنين والموظفين بالعودة إلى أعمالهم اليومية.
سادساً: وضع رقابة على التجار ومحلات الصرافة المرخصة وإغلاق المحلات غير المرخصة، والاستعانة بخبراء اقتصاديين للدفع بعجلة التنمية وذلك بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
سابعاً: العمل على تصدير النفط والغاز وتطمين الموظفين بأن الإصلاحات الإدارية ستكون أولى الأوليات والبت فيها مباشرة.
ثامناً: محاكمة مجلس القيادة الرئاسي وجميع الوزراء والسفراء واسترداد أموال الشعب إلى خزينة البنك المركزي.
تاسعاً: تفعيل الدور الإعلامي أكان مقروء أو مسموع عبر المساجد ومنصات الإعلام الجنوبية والتواصل الاجتماع في الحفاظ على مقدرات البلاد، وإخبارهم أن حب الوطن ليس له علاقة بالقائد الفلاني أو الموظف الفلاني بل هو حصول المواطن على حقوقه وتحقيق العدالة الاجتماعية للجميع. وعدم تسمية الألوية العسكرية باسم قادتها.
عاشراً: تفعيل دور القضاء والشرط والمحاكم والبت في قضاياء الفساد خلال فترة وجيزة، وتكون محتكماتها علنية. و وضع رقابة على المرافق الخدمية وتفعيل دورها؛ مثل الكهرباء والمياه، والمستشفيات، والجامعات والمدارس.
إحدى عشر: رفع مستوى دخل الفرد بما يتناسب والغلاء المعيشي وإيجاد فرص عمل للشباب في السوق المحلية ومؤسسات الدولة، وعدم الإتكال على المنح والهبات المقدمة من دول الخليج أو المنظمات الدولية.
اثنتا عشر: نشر ثقافة التسامح والإخاء بين المجتمع، وتوجيه الوعي صوب بناء دولة جنوبية قوية تعتمد على مواردها وتفرض رأيها من خلال قوتها العسكرية والاقتصادية.
ثلاثة عشر: مواكبة العلم والتكنولوجيا وتأهيل الشباب داخليا وخارجياً، والعمل على تحفيز الشباب نحو الإبداع والتطور ورصد جوائز للمبدعين والمساهمين في تنمية العقل البشري الذي يعود بخيراته على الوطن الجنوبي.