أخبار المحافظاتاقتصادبرشلونةتعزية

تهريب العملات الصعبة من الجنوب إلى الشمال يعمق أزمة الاقتصاد

تهريب العملات الصعبة من الجنوب إلى الشمال يعمق أزمة الاقتصاد

لحج الغد  «الأيام» هشام عطيري:

تشهد المناطق المحررة في اليمن خسائر يومية هائلة بسبب تهريب عشرات الملايين من العملات الصعبة إلى مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي، ما يسهم بشكل كبير في تدهور قيمة الريال اليمني.

وتعتمد المناطق الشمالية، التي تسيطر عليها الميليشيات، على تحويلات العملة هذه لاستيراد المواد الغذائية والتموينية والقات، مما يعزز مكاسبها الاقتصادية على حساب المناطق المحررة.

ورغم محاولات الحكومة الشرعية اتخاذ إجراءات للحد من هذه الظاهرة، فإن ضعف البنية الصناعية في المناطق المحررة وعدم القدرة على تلبية الطلب المحلي أو التصدير يزيد من تعقيد الأزمة، وقد تعرض البنك المركزي لضغوط داخلية وخارجية أجبرت السلطات على إلغاء خطوات كان من شأنها تقويض القدرات المالية للحوثيين، ما فاقم الوضع الاقتصادي وأدى إلى استمرار تدهور العملة.

وحذر خبراء اقتصاديون من أن استمرار تدهور الريال دون تدخلات فعالة قد يؤدي إلى انفلات الوضع في المناطق المحررة، حيث تتزايد مؤشرات ثورة جياع بدأت إرهاصاتها بالظهور.

في محافظة لحج تشهد الأسواق حالة من الفوضى بسبب ارتفاع متواصل في أسعار العملات الأجنبية أمام الريال اليمني، مما أدى إلى زيادة غير مسبوقة في أسعار السلع الغذائية الأساسية، ويعاني التجار والمستهلكون من هذه الأوضاع، حيث أفاد أحد باعة المواد الغذائية بأن الأسعار ترتفع يومياً بسبب ربط الموردين أسعار السلع بالعملة الصعبة، ولا سيما الريال السعودي.

وأضاف البائع أن العديد من التوجيهات الحكومية التي تنص على اعتماد التعامل بالريال اليمني لم تُنفذ، ما يعزز الفوضى في الأسواق ويزيد الأعباء على المواطنين الذين باتوا يواجهون مخاطر المجاعة خلال الأشهر المقبلة، وفقاً لتقارير محلية ودولية.