أخبار الجنوب

د. صدام عبدالله : التماسك الجنوبي السبيل الوحيد لمواجهة التحديات التي تواجه الجنوب وحماية مكتسباته..

لحج الغد – كتب: د. صدام عبدالله

تعتبر دعوة أبناء الجنوب ولا سيما لقائهم في جمعية أبناء ردفان عام 2006 للاحتفال بيوم الثالث عشر من يناير وجعله يوم للتسامح والتصالح بين ابناء الجنوب خطوة بالغة الأهمية في سعيهم لتحقيق الوحدة الوطنية وتوحيد الصف الجنوبي، هذه الدعوة التي جاءت في سياق تاريخي معقد، وفي فترة مارس فيها النظام اليمني ابشع صور الاطهاد والظلم والاقصاء ضد ابناء الجنوب ، اذ حملت هذه الدعوة في طياتها رسالة سامية تدعو إلى التسامح والتصالح، وتركيز الجهود على تحقيق الأهداف المشتركة للشعب الجنوبي.

إن التسامح والتصالح ليسا مجرد مفهومين نظريين بل هما قيم إنسانية سامية دعت إليها مختلف الديانات السماوية.

 وفي سياق الصراع الذي عاشته المنطقة، فإن هذه القيم تكتسب أهمية بالغة فهي السبيل الوحيد لبناء مستقبل أفضل للأجيال الجنوبية القادمة. وقد أدرك أبناء الجنوب أهمية هذه القيم وحرصوا على ترسيخها في نفوسهم إيمانا منهم بأنها الضامن الوحيد لتحقيق أهدافهم المشروعة في استعادة دولتهم.

وعلى الرغم من أهمية التسامح والتصالح إلا أن القوى اليمنية عملت ومازالت تعمل جاهدة لتقويض هذه الوحدة الوطنية الجنوبية وتشتيت الصف الجنوبي، هذه القوى تسعى إلى استغلال الخلافات والمشاكل وإثارة الفتن بين أبناء الجنوب وذلك بهدف تحقيق أجندات خاصة بها، منها استهداف وضرب اللحمة الوطنية الجنوبية وإضعاف الموقف التفاوضي للشعب الجنوبي.

وبشكل مختصر يمكن القول إن دعوة أبناء الجنوب إلى التسامح والتصالح هي دعوة إلى البناء والتعمير، وإلى تجاوز الماضي المؤلم وتحقيق التماسك الجنوبي الذي يعتبر السبيل الوحيد لمواجهة التحديات التي تواجه الجنوب وحماية مكتسباته.

 وعلى الرغم من كل الصعاب والعراقيل فإن إيمان أبناء الجنوب بقضيتهم وتكاتفهم وتعاونهم سيمكنهم من تحقيق أهدافهم وبناء مستقبل زاهر لأجيالهم القادمة.

#الجنوب_يجمعنا_والتسامح_نهجن