تقارير وتحقيقات

(ملف) بعناية السيد /عيدروس الزبيدي… لجنة معالجة قضايا المبعدين المدنيين والعسكريين الجنوبيين تنتظر دوركم الوطني والإنساني

لحج الغد _ صلاح السقلدي

(ملف) بعناية السيد /عيدروس الزبيدي… لجنة معالجة قضايا المبعدين المدنيين والعسكريين الجنوبيين تنتظر دوركم الوطني والإنساني

كتبَ/ صلاح السقلدي

شكٌـلتْ قضية إقصاء الكادر الجنوبي من وظائفه المدنية والعسكرية والأمنية وكذا إخراج الجنوب برمته من المعادلة السياسية ومن الشراكة الوحدوية بحرب 94م وما تلاها جوهر ومحور القضية الجنوبية وثورتها الشعبية (الحراك الجنوبي)، وبسبب الكم الهائل من المعاناة والعدد الكبير من ضحايا حرب الإقصاء وما تلى تلك الحرب من عمليات تطهير للجنوبيين من مواقعهم ونهبا لحقوقهم العينية والمعنوية ومصادرة دولتهم وشراكتهم السياسية والوطنية والحقوقية قامت تلك الثورة متوخية بذلك استعادة كافة الحقوق وإعادة بيضة القبّـان الى مكانها الطبيعي ، ولكن برغم مرور تلك السنوات وبرغم ما حققه الجنوبيون من مكاسب على مختلف الصُـعد وبرغم انبثاق مظلتهم السياسية ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي ومشاركته الأخيرة بمؤسسات ومواقع صنع القرار إلا أن معظم- إن لم نقل كل الضحايا- وهم بالآلاف المؤلفة مدنيين وعسكريين وأمنيين ما يزالون يراوحون مكان المعاناة ومربع التجاهل، وهذه المرة يجأرون بالشكوى بوجه المجلس الانتقالي الذي عقدوا- وما زالوا-عليه آمالهم للانتصار لهم من القوى الظالمة والظلامية التي سامتهم ذُلاً وعسفا ونهبا طيلة ثلاثة عقود وإعادة حقوقهم المسلوبة، مع العلم إن الكثير منهم قد غادروا الحياة قبل ان يروا للعدالة نورا، وخلّفوا ورائهم عائلات مكشوفة الظهر لا عائل لها ولا مصدر دخل يقيها غوايل الأيام .

فبرغم القرارات التي صدرت من السلطات خلال السنوات الماضية وبرغم اللجان التي تم تشكيلها لهذا الغرض وأبرزها لجنة معالجة قضايا الموظفين المبعدين عن وظائفهم في المجال المدني والامني والعسكري المنشأة بالقرار الرئاسي رقم 2لعام 2013 الصادر بتاريخ 8 يناير 2013م برئاسة فضيلة القاضي /سهل وعضوية القاضي والناطق الإعلامي للجنة/ نورا ضيف الله وآخرون إلا أن شيئا حقيقيا لم يتحقق للضحايا وأسرهم، برغم ما تبذله اللجنة التي ما تزال تجد نفسها وحيدة تجابه عوامل العرقلة وأساليب التجاهل، بل ومحاولات تجزئة مهمتها وتشتيت ملفاتها، وفي بعض الأوقات تجد نفسها وجها لوجه مع من يريد ان يفشلها ويجهض مهمتها لحسابات سياسية وأطماع مالية،بدلاً من مساعدتها والعمل على توفير المصادر المالية لإنجاز مهمتها الوطنية و