المعلم والضربة القاضية
المعلم والضربة القاضية
………………….
لقد تعرض المعلم لظلم كبير فهل مظلوميته ( كما يقال) هي من خيانه الزمن له ام انه تعرض للتهميش من بني مجتمعه ومن طلابه ممن اصبحوا يديرون البلاد وكل من له صلة في التحكم بهذه المرحلة الصعبة يبدو أن الثانية هي الاصح … فالتساهل في حقوق من علمَ المجتمع ظلم واي ظلم بل إنها فضيحة كبيرة وعار …. والمشكلة ليست في الظلم فقط ولكن في توقيته فقد كان بمثابة ضربة قاضية فقد أتت في وقت حرج بعد أن خارت قوى الكثير من المعلمين ولم يعد لهم من العضلات والطاقة بما يمكنهم من البحث عن عمل فأصبح الكثير منهم غير مقبولين لكبر سنهم بعد أن قضوا شبابهم يتنقلون بين المدن والقُرى والاودية والجبال يحملون الكتاب والقلم والطبشور لتبليغ رسالتهم فيالها من مأساة وقهر ، وقعت على عمود مهم في بناء المجتمع … سقوطه قد يسقط المجتمع باكمله في هاوية سحيقة لا يدرك خطرها الكثير .
فينبغي التحرك كلاً بما يستطيع لمناصرة المعلم في اخذ حقوقه المسلوبة .
جميل المسعودي