مقالات

نصيب الشعرة ونخطئ البقرة…

نصيب الشعرة ونخطئ البقرة.

معظم تصرفات شعب الجنوب ومواقفه تنبع من العاطفة، بالإضافة إلى أن حماستهم مؤقتة فقط، وذلك نتيجة لتأثير العمل الممنهج الذي قام ويقوم به أعداء الجنوب، حتى ينشغل أبناء الجنوب بجلد الذات بأمورهم الداخلية الخاصة. في إطار النسيج المجتمعي الجنوبي، دون النظر إلى ما يؤدي إليه من أضرار عليهم.
فإذا نظرنا اليوم إلى ما يحدث وما يشهده الجنوب نجد أن الأغلبية منشغلة بأخطاء بعضهم بعض وتحميل المسؤولية المباشرة عن تدهور الوضع، لأي جنوبي في أي مكان يشغله ويوصف بالفاسد وليس بهدف البناء والتصحيح بل للإساءة والتجريح والهدم .
بينما هناك مليارات من العملة المحلية وملايين الدولارات تذهب كل شهر إلى جيوب وحسابات المتنفذين وقادة مكونات الشمال، فليس هناك من يتحدث عنهم أو يستخدم قلمه أو لسانه لكشف هؤلاء وفضحهم.
فكما قيل: نحن نصيب الشعرة ونخطئ البقرة.
إلى متى لن نفهم مخططات ومؤامرات أعداء الجنوب؟
والمصيبة العظمى والطامة الكبرى أننا من يجسد ويشرعن بقاء أعداءنا على وطننا حين نتحول إلى أدوات تنفذ مخططاتهم وعوامل أضعاف لنسيجنا الداخلي ومعاول هدم لمكاسب وانتصارات تحققت.
فإذا لم نستيقظ مما نحن فيه من غفلة، فإن القادم لواقعنا سيكون مؤلماً جداً على الجنوب أرضاً وإنساناً..

مرشد الصهيبي