مقالات

الخطر الأكبر تهديداً ..

الخطر الأكبر تهديداً

نعم أنه الخطر المحدق بينا اليوم كجنوبيين مايتم ممارسته من سياسة ممنهجة وعمل دبر في دهاليز الأعداء للجنوب وابنائه.
أنه محاربة التعليم والمعلمين وايقاف العملية التعليمية وهذا الأمر ليس جديداً على ابناء الجنوب بل مورس عليهم منذو اليوم الأول لوقوع الجنوب تحت احتلال قوى الهيمنة اليمنية وماوصلنا اليه اليوم إلا نتاج عمل سابق بلغ اليوم منتهاه في وقوف العملية التعليمية بشكل كامل ونهائي في كل مدارس الجنوب.
اليوم المدارس تغلق ابوابها في وجه ابنائنا الطلاب الذين اصبحو يرتمون في الشوارع فريسة سهلة تتصيدها قوى الشر والعدوان
ماحل بالمعلم والعملية التعليمية اليوم في بلادنا كارثة بكل المقاييس تحتاج إلى وقفة جادة وفورية من قيادتنا السياسية دون تسويف أو تاخير.
ففي ظل هذه المرحلة الحساسة والمعقدة هل ندرك ماذا يعني توقف العملية التعليمية وماهي تبعاتها ونتائجها.
اليوم نحن جميعاً أمام مسؤولية كبيرة تجاه جيل بكاملة يراد تجهيله ليستطيع افتراسه والتحكم فيه.
اليوم الجميع قيادة سياسية ومجتمع ورجال مال واعمال مسؤوليين ومطلوب منهم الوقوف بقوة لمعالجة توقف العملية التعليمية وتشرد ابنائناء خارج اسوار المدارس.
نقف دائماً مع المعلم الذي اصبح الحلقة الاضعف في مجتمعنا واصبح يكابد كل ويلات الحياة في شتى صنوفها ونعلم انهم قد يكونون هم اشد من يتالم لتوقف التعليم وتسرب ابنائهم إلى خارج اسوار المدارس.
فهل نستطيع اليوم أن نطالب اخواننا المعلمين في العودة إلى مدارسهم لفداحة النتائج المترتبه على توقف العملية التعليمية وهم أكثر منا علماً ودراية بكارثتها
لتقديم تضحية جسيمة يسجلها لهم التاريخ وتحفظها لهم الاجيال ونوع من اقدس أنواع النضال والتضحية حتى نتجاورز هذه المرحلة المفصلية في تاريخ شعبنا ومستقبله.
شريطة أن يكون هناك التفاف مجتمعي لتقديم مايمكن تقديمة لمد يد العون لهم.
ابنائنا هم عماد مستقبلنا وامانة في اعناقنا.

*فايز المزاحمي*