بين امريكا واسرائيل والحوثي …لا مسرحية ولا حرب
بين امريكا واسرائيل والحوثي …لا مسرحية ولا حرب
*بقلم/*
*صالح علي الدويل باراس*
*مايجري بين الحوثي من جهة وامريكا واسرائيل من جهة أخرى ليست مسرحية لكنها ليست حرب بالمفاهيم التي رأينا الغرب واسرائيل يقومون بها في حروبهم فحتى هذه اللحظة لايصدق عاقل ان امريكا واسرائيل والغرب عامة يشتبك في حرب حقيقية مع الحوثي …فحرب اسرائيل مع حزب الله في لبنان كان ساخنة الجبهة واضحة الاهداف من اول انفجار “بيجر” الى آخر “ركلة ما وراء الليطاني” وكذا حرب غزة التي تنفذها اسرائيل حوّلت الطوفان الى دمار شامل لغزة ، وحرب افغانستان التي شنتها امريكا عقب تفجيرات مركز التجارة الدولي لم تقف الا في كابول ، وحرب الفوكلاند التي شنتها بريطانيا ضد الارجنتين…الخ لكن حالة الحرب مع الحوثي مختلفة منذ اول هجوم على السفينة “غلاكسي ليدر” ثم ضربات حملة “حارس الازدهار” وصةلا الى ضرب برج مطار صنعاء الذي كانت الاضرار فيه تشبه اضرار ضرب حزب الله ل”برج شبعا” في اسناده لغزة والعملية في غالبها لاتخرج عن “اضربوا البحر وسنضرب الجبل” مع استثناء لاينحدر الى مستوى المسرحية ولا يرتقي الى معنى الحرب*
*اسرائيل التي اهلكت نصر الله وهو على عمق 100 متر وتلته بنائبه وامريكا التي وصلت لراس اسامة من لادن واستهدفت قاسم سليماني والمهندس في العراق وقتلت امراء داعش والقاعدة في العراق وسوريا وقتلت معظم قيادات تنظيم القاعدة في اليمن بالطائرات المسيّرة بل ان المارينز الامريكي نفذوا عمليات على الارض ضد التنظيم وطاردوا التنظيم في اشد الجبال وعورة وفي الصحاري لكن قيادات مليشيا الحوثي ومليشياتها مازالت لم تمسهم لا هجمات الامريكية ولا اسرائيلية ومواقعهم ليست خفية ولا تحركات واماكن قادتهم خفية على استشعارات الدولتين*
*القضاء على مليشيات ايران بدات بجنوب لبنان تتوج بالركلة المذهلة التي اخرجت ايران من سوريا بطريقة لم تستوعبها حوّلت المرشد الايرني جراءها الى مغرد كل يوم في منصة “x” عن سوريا ، ومستمر الضغط الجدي على العراق بحلّ المليشيات الحشد وغيرها برضاه ام ستحلّها امريكا عنوة …*
*فهل مايجري في اليمن جزء من سياق القضاء على مليشيات ايران ام ان للحوثي سياق آخر!!!؟*
*ما يجري بشكل عام تبدو فيه اصابع ترتيبات بين اطراف دولية واقليمية لاعادة توزيع النفوذ وتقليص ساحات ايران لكن يبدو ان ترتيبات الحوثي في صفحة ثانية من الترتيبات وليست في صفحة سوريا وحزب الله وحل مليشيات العراق*
*2يناير 2025م*