مدينة الخليج العربي: نموذج ناجح لصمود التنمية في مواجهة التحديات

تنمية المناطق المحيطة بعدن في لحج وأبين من خلال استصلاح الأراضي الصحراوية وتحويلها إلى مدن سكنية وصناعية تُعد خطوة محورية لتنمية عدن وتخفيف الضغط الكبير عليها. هذه الجهود يجب أن تحظى بالدعم والتشجيع من قبل الحكومة والسلطات المحلية، خاصة إذا التزم المستثمرون بتوفير البنية التحتية الأساسية مثل الطرق والكهرباء والمياه وشبكات الصرف الصحي.

إن إنشاء مدن حديثة من هذا النوع سيساهم بشكل كبير في تخفيف الضغط عن العاصمة عدن، التي أصبحت تعاني من ازدحام شوارعها بالسكان والسيارات والنازحين والمهاجرين، فضلًا عن أسواق القات وبسطات الخضار والفواكه.

مدينة الخليج العربي تمثل نموذجًا رائعًا في هذا الإطار، حيث استمر القائمون عليها بالعمل رغم جميع التحديات والمعوقات التي واجهوها من قبل الحكومة وجهات أخرى، وهو ما يعكس إصرارهم على النجاح. يستحق هؤلاء كل الشكر والتقدير على جهودهم.

نتطلع لرؤية مشاريع مشابهة في محيط أبين ولحج، مع التركيز على إنشاء مدينة صناعية في محيط عدن. وجود مدينة صناعية متكاملة تضم الورش والمعامل والمصانع وهناجر تخزين البضائع وغيرها أصبح ضرورة ملحة، فمن غير المقبول أن تبقى عدن حتى الآن بدون مدينة صناعية تساهم في تعزيز اقتصادها وتنظيم أنشطتها الإنتاجية..

من ياسر اليافعي ..