وعورة الطرق في قرية الخلّة بردفان تعيق التنمية وترهق السكان
وعورة الطرق في قرية الخلّة بردفان تعيق التنمية وترهق السكان..
لحج الغد _هشام عطيري: الايام
خطر التآكل يهدد الغيول الدائمة في قرية الخلّة بردفان
> في مديرية ردفان تتميز العديد من المناطق بجمال طبيعتها وثرائها الزراعي وثرواتها الطبيعية. ومن بين تلك المناطق قرية الخلّة، التي زارتها “الأيام”، وهي قرية تقع على بعد حوالي 10 كيلومترات من عاصمة المديرية الحبيلين. يمكن الوصول إلى القرية عبر طريق أسفلتي يربط مناطق مركز الجبل (ظاهرة البكري)، حيث يتفرع منه طريق فرعي جبلي وعر. وتُعد الدراجات النارية الوسيلة الأكثر انتشارًا وسرعة للوصول إلى القرية، شأنها شأن العديد من القرى الأخرى في ردفان.
ويضيف الشيخ القلعة أن قرية الخلّة تتميز بوجود غيول دائمة الجريان، تتمتع بمياه عذبة، وأراضٍ زراعية خصبة تُزرع فيها معظم أنواع الفواكه والخضروات والحبوب. ويمارس سكانها تربية الدواجن. إضافة إلى ذلك، تحتوي القرية على أشجار معمرة شاهقة، لا يُعرف عمرها الحقيقي، حيث يُعتقد أنها تعود لمئات السنين وفقًا للروايات المحلية.
ومع ذلك، تواجه القرية عدة تحديات، أبرزها صعوبة ضخ المياه بسبب ارتفاع أسعار الوقود، وتكاليف نقل المنتجات الزراعية، مما يقلل من العائد الاقتصادي لتلك المنتجات، وأن القرية تمتلك حاجزًا طبيعيًا للمياه، إلا أنه تعرض للتآكل وجرف السيول، مما يهدد الغيول بالجفاف. في هذا السياق ناشد الشيخ القلعة الجهات المختصة التدخل لصيانة الحاجز وإنقاذ الموارد المائية للقرية.
- مراعي مفتوحة ومحاجر البناء
ورغم مساحتها الصغيرة التي لا تتجاوز 4 كيلومترات مربعة، إلا أن قرية الخلّة تحتضن ثروات طبيعية واعدة لم تُستغل بعد بشكل كامل. تُمثل وعورة الطريق المؤدي إلى القرية العقبة الأساسية التي تقف أمام استغلال هذه الموارد، إذ تعاني القرية من عزلة شديدة نتيجة ضعف البنية التحتية، وقد أجبر ذلك العديد من الأسر على النزوح، في ظل غياب المشاريع الحيوية التي تقدمها الدولة والمنظمات الإنسانية، ما يجعل هذه المنطقة بحاجة ماسة إلى دعم فوري لتنمية مواردها واستثمار ثرواتها بشكل مستدام.
- 150 ألف ريال استئجار السيارة
- معاناة الطلاب مع وعورة الطريق
يعاني الطلاب في قرية الخلّة من مشقة كبيرة للوصول إلى مدارسهم، إذ يقطع الطالب جارالله عثمان وعدد من زملائه مسافات طويلة عبر سلسلة جبلية يوميًا للوصول إلى مدرسته في مركز الجبل. يصف جارالله كيف يصحو مع الفجر لمواجهة برد قارس ليتمكن من الوصول إلى مدرسته سيرًا على الأقدام، حيث لا تستطيع عائلته تحمل تكلفة المواصلات بسبب ارتفاعها الكبير.
- نزوح السكان وضعف الخدمات
تضم قرية الخلّة حاليًا 18 أسرة فقط بعد أن نزح العديد من السكان بسبب صعوبة الحياة ووعورة الطريق. بذل الأهالي جهودًا كبيرة على مدى سنوات لرصف بعض المناطق شديدة الوعورة باستخدام الحجارة، كما قدموا طلبًا للجهات المختصة قبل نحو عقدين لسفلتة الطريق، وفي عام 2008م نزل فريق من الوزارة المعنية لإجراء دراسة جدوى أظهرت الفائدة الاقتصادية الكبيرة للمشروع، لكن تلك الدراسة لم تُنفذ، ووضعت جانبًا دون أي اهتمام يُذكر، ما زاد من إحباط السكان.
- نداء لتحسين الوضع التنموي
- قرية غنية بالإمكانات