رياضة

الواقعية قالت كلمتها الأخيرة..لكن بعد دراما خليجية ساخنة للغاية أذابت كل ثلج برد كانون الكويتي.

لحج الغد ” محمد العولقي

منتخبا الكويت وعمان تأهلا في الأمتار الأخيرة..بعد رحلة خوف وقلق وتوجس مليئة بكل توابل التقلبات..
منتخب الكويت..لعب المباراة بعقلية دفاعية مصحوبة بتدفق هجومي محسوب ومحدود..
الشوط الأول قطري بامتياز..هجوم مع سوء إنهاء..عرضيات مع غياب رأس هوائي..ولو أن المدرب أشرك مونتاري العملاق من البداية لربما حسمت قطر النتيجة في شوط تفوقها الأول..
الشوط الثاني كويتي أزرق..زمهرير المهاجم المشاغب المتعب محمد دحام عصف بالدفاع القطري مرات كثيرة..ولولا القائم في مناسبتين لكان الأزرق في مأمن من التقلبات..
دحام نفسه عاد وهز شباك قطر من ركلة حرة مباشرة..ونقل كل الضغط على منتخب قطر..
كان أكرم عفيف يصنع لكن من دون أنياب هجومية..إلى أن اهتدى منتخب قطر في الوقت بدل الضائع بهدف رأسي جميل من البديل مونتاري..السلاح الذي لم يحسن مدرب قطر استخدامه في الوقت المناسب..
مباراة عمان والإمارات..دراما أخرى مغلفة بإثارة تحبس الأنفاس..
عمان ضاع تفكيره بين سلبيات فرصتي الفوز أو التعادل..فكان أن سلم مقاليد الشوط الأول لمنتخب الامارات الذي اكتفى بهدف المبدع يحيى الغساني..
ثم عاد مدرب عمان رشيد جابر يلعب على الفرصة الواحدة..سيطر منتخب عمان وسط انهيار بدني للاعبي الإمارات..
ووسط أفضلية عمان تمكن لاعب الوسط المبدع عبدالرحمن المشيفري من تسجيل هدف التعادل من تمريرة لنجم الوسط منذر العلوي..
ثم كان خطأ عمان أنها عادت للدفاع البحت وهو ما أعطى منتخب الإمارات فرصة العودة عبر كرات عرضية كثيرة تحصل من إحداها على ركلة جزاء في توقيت مثالي..لكن فابيو ليما أضاعها أمام تألق الحارس العملاق إبراهيم المخيني..
عموما..عمان والكويت في نصف النهائي..المنطق فرض نفسه..والواقعية أكدت هذا المنطق..

محمد العولقي