تورط مسؤول في الشرعية مع مهربين ومطلوبين وإيوائهم
> كشف بلاغ صحفي صادر عن قيادة الحملة الأمنية بمناطق الصبيحة، أمس الثلاثاء، تورط أحد القيادات في حكومة الشرعية باستغلال منصبه للدفاع عن المهربين والمطلوبين أمنيًا، وتوفير الإيواء لهم في إحدى الفنادق المطلة على الساحل بالمديرية وتحويله إلى ملاذ آمن وعامل مساعد ووكر للمهربين والمطلوبين أمنيًا، بحجة أن هذا الفندق يمتلكه هذا المسؤول ولا أحد يستطيع التجرؤ على مداهمته مستغلًا ذلك المنصب، بحسب البلاغ الصحفي.
وأوضح البلاغ الصحفي أن “الحملة الأمنية تواصل عملها في ملاحقة المهربين الهاربين من العدالة والمطلوبين أمنيًا رغم العقبات التي يضعها بعض المتضررين من نجاح الحملة ممن فقدوا مصالحهم الشخصية التي كانت تدر عليهم أموالًا طائلة بسبب التهريب”.
وقال البيان الذي اطلعت “الأيام” على نسخة منه إن الجهود الحثيثة التي تبذلها الحملة الأمنية في الصبيحة لمكافحة التهريب بجميع أنواعه وملاحقة المطلوبين أمنيًا للقضاء على المظاهر السلبية مثل التقطعات
والتهريب والثأر أدت إلى أن تشهد المنطقة تحسنًا ملموسًا واستجابة واسعة من قبل مشايخ القبائل والمواطنين
الذي كان لهم دورٌ كبيرٌ في دعم الحملة الأمنية وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في مختلف المديريات.
وأكدت قيادة الحملة الأمنية أن العمل يتم وفق مبادئ العدالة والمساواة دون تمييز في مهامها بين القوي والضعيف أو صاحب سلطة ومواطن عادي فالجميع أمام القانون سواء”.
وأورد البلاغ الصحفي نتائج المداهمة للفندق الواقع بمديرية المضاربة التابع للمسؤول في الشرعية بعد رصد دقيق ومتابعة حثيثة حيث كشفت عن مخالفات خطيرة أبرزها:
“وجود أفارقة مختلطين (رجال ونساء) يستخدمون غرف الفندق لشرب الخمور والرقص على أنغام المعازف والعثور على عدد من المطلوبين أمنيًا بتهم التقطع والحرابة والتهريب والكشف عن وكلاء رسميين يعملون في تهريب الأفارقة والممنوعات. وقد وثقت الحملة الأمنية هذه الوقائع بالصور ومقاطع الفيديو”.
ودعت قيادة الحملة الأمنية “رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي ومستشار رئيس الجمهورية لوزارتي الدفاع والداخلية ورئيس الوزراء والجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة ضد المسؤول في الشرعية ووقف هذه التصرفات التي تضر بالمجتمع لضمان محاسبة المتورطين حتى لا يصبحوا قدوة للخارجين عن القانون”.
كما أشار بلاغ الحملة الأمنية إلى تجاوزات قيادة الحزام الأمني بالصبيحة التي تشهد قصور واضح في أداء قيادة الحزام الأمني بالصبيحة، حيث أصبحت النقاط الأمنية التابعة لهم عبئًا على المواطنين بسبب فرض جبايات غير قانونية على البضائع المسموح بها وتسهيل مرور الممنوعات مثل الخمور والأفارقة مقابل مبالغ مالية زهيدة
وبين بلاغ الحملة الأمنية أن التحقيقات قد أظهرت اعترافات المهربين المقبوض عليهم بقضية تهريب الخمور أنهم يدفعون جبايات لنقاط الحزام الأمني لتسهيل مرورهم.
وطالبت قيادة الحملة الأمنية بإعادة تقييم أداء الحزام الأمني وتقييم عمله لضمان القيام بدوره بكفاءة وشفافية
وأكدت قيادة الحملة الأمنية
في ختام بلاغها استمرار جهودها الحثيثة لمكافحة التهريب والجريمة وعدم التهاون في تطبيق القانون على الجميع دون استثناء، لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.