تقارير وتحقيقات

ثلاث سنوات من النجاح في شبوة.. الأمن والاستقرار يفتحان أبواب التنمية

لحج الغد /تقرير/ فاطمة اليزيدي:

 

شهدت محافظة شبوة نقلة نوعية على مختلف الأصعدة، حيث حققت إنجازات كبيرة بفضل التعاون الوثيق بين قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي والسلطة المحلية في المحافظة، إلى جانب الدعم الكبير من القيادة الجنوبية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

جاءت الانطلاقة التنموية في شبوة نتيجة مباشرة للاستقرار الأمني الذي حققته القوات الجنوبية والتي ركزت الجهود في البداية على مكافحة الإرهاب، وهو ما تُوّج بدحر التنظيمات الإرهابية وإفشال المخططات المشبوهة التي كانت تسعى إليها قوى الشر، سواء من ميليشيات الإخوان أو الحوثيين، في حربهما على الوطن.

أهمية النجاحات الأمنية لم تقتصر على تحقيق الأمان فحسب، بل ساهمت بشكل استراتيجي في خلق مناخ ملائم لتعزيز الجهود التنموية. ونتيجة لهذا الاستقرار، تم إحراز تقدم كبير في تحسين الخدمات الأساسية، ما يؤكد أن الأمن هو الأساس لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار.

 

*شبوة.. نموذجاً للتنمية والاستقرار:

أسهمت حالة الاستقرار التي شهدتها المحافظة خلال السنوات الثلاث الماضية في الدفع بعجلة التنمية الامر الذي انعكس ايجابياً على المواطنين وساهم في تحسين الظروف المعيشية لهم

واليوم تعدً المحافظة نموذجاً للاستقرار الأمني في الجنوب بفضل إعادة بناء وتطوير الأجهزة الأمنية والعسكرية والتي عكس الاهتمام بها تطوراً ايجابياً في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والسيطرة على عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات.

كما تم إنشاء مراكز أمنية جديدة وتأهيل الكوادر البشرية، مما وفر بيئة آمنة شجعت على عودة الحياة الطبيعية، وعزز ثقة المواطنين والشركات للاستثمار والعمل في شبوة.

 

*التنسيق المشترك بين الانتقالي والسلطة المحلية:

شهدت محافظة شبوة جهودًا استثنائية لتعزيز الأمن والاستقرار من خلال التنسيق المشترك بين السلطة المحلية وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي. وجاء هذا التعاون لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تواجه المحافظة، مما جعل هذا التنسيق نموذجًا ناجحًا لمعالجة القضايا المشتركة بكفاءة.

عملت السلطة المحلية والمجلس الانتقالي الجنوبي على توحيد الجهود الأمنية، حيث تم تعزيز التعاون بين الأجهزة الأمنية والعسكرية لتحقيق السيطرة الكاملة على الأوضاع الأمنية في شبوة فأسهم هذا التنسيق في الحد من انتشار الجريمة المنظمة، ونجح في مكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات، بالإضافة إلى التصدي بفعالية للأنشطة الإرهابية، مما عزز من حالة الأمن والاستقرار في مختلف مناطق المحافظة.

 

*رؤية لبناء جنوب مستقر ومزدهر:

 

اولت السلطة المحلية في المحافظة اهتماماً خاصاً بتحسين البنية التحتية ودعم المشاريع التنموية في شبوة حيث تم إطلاق العديد من المشاريع التي بدورها تستهدف تحسين الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والطرق والتعليم.

أظهر الرئيس الزُبيدي حرصة على توحيد الجهود بين المجلس الانتقالي الجنوبي والسلطة المحلية في شبوة حيث ساهم هذا التنسيق في حل القضايا التي تواجه المحافظة بشكل أكثر فعالية وكفاءة ويعزز من قدرة السلطات على مواجهة التحديات المستجدة

ويُجسدً اهتمام الرئيس عيدروس الزُبيدي بمحافظة شبوة رؤيته لبناء جنوب مستقر ومزدهر حيثُ يشكلً دعمة للسلطة المحلية بقيادة الشيخ عوض بن الوزير نموذجاً عملياً للتعاون البناء في سبيل تحقيق تطلعات أبناء المحافظة في التنمية والازدهار.

 

*تحولاً كبيراً في الامن والاستقرار والتنمية:

أكد الدكتور صدام عبد الله، المستشار الإعلامي للرئيس عيدروس الزُبيدي ورئيس قطاع الصحافة والإعلام الحديث في المجلس الانتقالي الجنوبي، أن محافظة شبوة شهدت تحولًا كبيرًا نحو الاستقرار والأمن بعد تحرير مديرية بيحان من ميليشيات الحوثي ودخول القوات الجنوبية إلى المحافظة.

وأشار إلى أن تعيين الشيخ عوض بن الوزير، الشخصية الجنوبية المعتدلة والمقبولة لدى مختلف شرائح أبناء شبوة، محافظًا للمحافظة، كان له دور بارز في تعزيز الأمن والاستقرار، وتوجيه الجهود نحو التنمية الشاملة.

كما أوضح الدكتور صدام أن شبوة حققت إنجازات ملموسة في مجال مشاريع البنية التحتية بفضل الدعم الكبير من دولة الإمارات العربية المتحدة، مما ساهم في تعزيز جهود التنمية بالمحافظة.

وتابع بالقول: “بعد دحر الميليشيات من شبوة وبيحان تحديدًا، تمكنت القوات الجنوبية من تأمين المنطقة وتحقيق استقرار ساعد في بناء الثقة بين سكان المحافظة وتحسين الأوضاع الأمنية، بالإضافة إلى تحقيق توازن بين القوى المحلية وتعزيز العمل الإداري”.

واختتم الدكتور صدام حديثه بالقول: “لقد شهدت شبوة نهضة كبيرة في الأمن والاستقرار خلال السنوات الأخيرة، بفضل التعاون بين المحافظ ابن الوزير والقيادات الجنوبية، بالإضافة إلى الدعم المستمر من دولة الإمارات الشقيقة، وحرص أبناء شبوة على تحقيق الأمن والاستقرار في المحافظة”.

 

*تفاعل إعلامي كبير:

بدورهم أطلق ناشطون وسياسيون جنوبيون، يوم الثلاثاء 24 ديسمبر 2024، حملة على منصة “إكس” تحت هاشتاج #شبوة_ثلاث_سنوات_استقرار، في مناسبة تزامنت مع افتتاح عدد من المشاريع التنموية في المحافظة.

جاءت الحملة لتعكس ما حققته شبوة من أمن واستقرار وتنمية تحت قيادة المحافظ عوض بن الوزير، مع تسليط الضوء على الانتصارات التي تحققت في محاربة الإرهاب طوال السنوات الثلاث الماضية.

 

وأكد الناشطون على أهمية زيارة فرق التواصل لتعزيز الوعي السياسي بالمجلس الانتقالي الجنوبي في شبوة، حيث شددوا على الدور الكبير الذي لعبته التنسيق المشترك بين قيادة المجلس الانتقالي في شبوة والسلطة المحلية بالمحافظة، ما ساهم في تثبيت الأمن والاستقرار، والتصدي للتهديدات والمؤامرات التي تستهدف شبوة والجنوب بشكل عام.

شبوة: بيئة جاذبة للاستثمار والعمل

كما سلط الناشطون الضوء على ما شهدته شبوة من استقرار وتنمية خلال السنوات الثلاث الماضية، مشيرين إلى الإنجازات التنموية والخدمية التي جعلت من شبوة بيئة جاذبة للاستثمار والعمل.

وأكدوا على ضرورة استقطاب المستثمرين والتجار للمساهمة في استمرار هذا الزخم التنموي، مشددين على استعداد المحافظة لاستقبال المزيد من الاستثمارات.

وأشاروا إلى أن شبوة أصبحت اليوم محافظة آمنة ومستقرة بفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها القوات المسلحة الجنوبية في محاربة الإرهاب ومكافحة المخدرات وعمليات التهريب، وكذلك فرض النظام في مدينة عتق، عاصمة المحافظة، ومنع حمل السلاح في المدينة. كما ثمنوا الدعم السخي الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة في شتى المجالات التنموية والخدمية.

نجاحات الحاسمة ضد الجماعات الإرهابية في شبوة

و أشاد الناشطون بعملية “سهام الجنوب” التي أطلقها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، والتي أسفرت عن نتائج حاسمة في دحر الإرهاب واجتثاثه من شبوة.

كما أبرزوا نجاحات الجيش الجنوبي وقوات العمالقة الجنوبية في تحرير مديريات بيحان من قبضة الميليشيات الحوثية.

وأكدوا على أن القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في شبوة حريصة على تعزيز التنسيق والتفاهم مع السلطة المحلية في المحافظة، وذلك وفقًا لتوجيهات الرئيس الزُبيدي، بما يخدم مصلحة المحافظة ويحفظ أمنها واستقرارها.

ودعوا جميع أبناء شبوة، بمختلف أطيافهم، إلى التلاحم والتوحد حول قيادة السلطة المحلية في شبوة، ممثلةً بالمحافظ عوض بن الوزير، والقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الشيخ لحمر علي العولقي، للحفاظ على النجاحات الأمنية الكبيرة والمشاريع التنموية التي تحققت.