الوعي الشعبي
لحج الغد – فائز المزاحمي
الوعي الشعبي
عندما نتحدث عن الوعي الشعبي الجنوبي فالحديث عنه يجب أن نقف عنده وقفة تأمل حقيقية فالوعي الشعبي الجنوبي بلغ مبلغاً قلما يصل اليه أي شعب.
فالصمود والثبات الاسطوري الذي سطره ويسطرة شعب الجنوب منذو انطلاق الثورة الجنوبية كان الأساس المتين له هو الوعي السياسي الشعبي عند ابناء الجنوب.
ولو تتبعنا الحجم الكبير من التامر والتحريض الاعلامي والسياسي الذي تعرضت له الثورة الجنوبية وقيادتها من الداخل والخارج لكانت سقطت وانهارت منذو وقت طويل لو لم يكن الوعي الشعبي هو السد المنيع لها والارضية الصلبة التي تتكى عليها الثورة الجنوبية.
الحديث عن الوعي السياسي الشعبي الجنوبي وتعزيزة أمر جيد ولا خلاف عليه.
لكننا اليوم وفي ظل هذه الضروف والتحديات الصعبة التي تعشيها البلاد في هذه المرحلة الحساسة والمفصلية من تاريخ ثورتنا الجنوبية نحتاج إلى تنوير سياسي لمتطلبات المرحلة وتحدياتها لكيفية تجاوزها والحد ولو بشيء من تعقيداتها.
مرحلة فيها من الصعوبات والمعاناة الخانقة في كل المجالات بعمل ممنهج ومتعمد لاهداف سياسية تستهدف الجنوب وقضيته وقيادته.
نعم نحن بحاجة إلى الاقتراب من المواطن في مثل هذه الاوضاع وتلمس همومه ونقل معاناته إلى القيادة السياسية العليا لمعالجة مايمكن معالجته منها.
وفي الاخير نؤكد أن الشعب الجنوبي على وعي وادارك كبير في كل ما يحيط به ومايتعرض له من سياسات تدميرية ممنهجة ويقف بثبات وصمود وصبر قلما تجد له مثيل للوصول إلى هدفه الكبير الذي رسمه وقدم في سبيله تضحيات جسيمة.
وما يسمع من حديث في الشارع الجنوبي من تضجر وحديث يصل بعضه إلى الاذع انما هو نتيجة المعاناة التي يعيشونها لكن في نفس السياق نؤكد ونثق أنه في حال وجود أي خطر يهدد ثورتهم وقيادتها ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي سيكونون في الصف الأول لدفاع عن مشروعهم الوطني وقيادته ولن يسمح المساس بها أو سقوطها وانهيارها.
*فايز المزاحمي*