مهيب المرهبي: قائد عمليات عسكرية وتضحيات لا تُنسى.
مهيب المرهبي: قائد عمليات عسكرية وتضحيات لا تُنسى.
لحج الغد – كتب/ أدهم الصماتي
في أوقات الأزمات، يظهر رجال يكتبون تاريخ أمتهم ببطولتهم وتضحياتهم. ومن بين هؤلاء الأبطال، يبرز اسم مهيب المرهبي، الذي كان يشغل منصب نائب ركن عمليات اللواء الأول عمالقة. إن مسيرته العسكرية، التي تميزت بالشجاعة والاحترافية، جعلته رمزًا من رموز الجندية الوطنية.
تم تعيين مهيب المرهبي برق في الفرقة الأولى عمالقة، وهو مركز يتطلب مستوى عالٍ من الكفاءة العسكرية والقدرة على إدارة العمليات في ظل الظروف الصعبة. يُعرف مهيب بدقته في التخطيط وحنكته في تنفيذ المهام، مما ساهم بشكل كبير في نجاح العديد من العمليات العسكرية التي خاضتها الفرقة. لقد أظهر قدرة استثنائية على توجيه الجنود وتحفيزهم على الأداء بأفضل ما لديهم، مما جعله قائدًا محوريًا في صفوفهم.
لم تكن مسيرة مهيب خالية من التضحيات. فقد فقد إبن شقيقه، البطل الهمام الشهيد محسن المرهبي، في إحدى المعارك. كان محسن مثالًا للشجاعة والإقدام، واستشهاده ترك أثرًا عميقًا في قلب مهيب وعائلته. ورغم الألم الذي يعاني منه، فإن مهيب يستلهم من تضحيات محسن ويواصل عمله، مؤمنًا بأن الدفاع عن الوطن هو أعلى درجات الشرف.
لعب مهيب دورًا بارزًا في العديد من المعارك الحاسمة. فقد قاد عدة عمليات ناجحة ضد العدو، مستخدمًا استراتيجيات مبتكرة وتكتيكات فعالة. إن خبرته العسكرية وقدرته على تحليل المواقف بذكاء ساهمتا في تحقيق انتصارات مهمة للواء الأول عمالقة، مما زاد من روح المعنوية بين الجنود وأكد على أهمية التعاون والعمل الجماعي.
مهيب المرهبي هو رمز للشجاعة والتضحية في زمن الصراع. إن قيادته وإخلاصه لوطنه تجعله مثالًا يُحتذى به. ستظل ذكراه وتضحياته محفورة في قلوب من عرفه، كدليل على أن الشجاعة لا تتجلى فقط في المعارك، بل أيضًا في القدرة على الاستمرار في القتال رغم الألم والفقدان. إن رجالاً مثل مهيب هم من يكتبون صفحات جديدة من تاريخ أمتهم بدمائهم وعزيمتهم.