أن مايمر به الشعبين في الشمال والجنوب اليوم من معاناة كبيرة قد تكون هي الأكبر والاسوء على جميع الاصعدة.
واننا اليوم في هذه السطور القليلة والبسيطة نقول لصناع القرار في الداخل والمحيط والعالم أن عليكم التفكير بجدية ومسؤولية لنظر في معاناة الناس وماوصل اليه حالمهم واختصاراً لطريق الطويل الذي تسلكونه للبحث عن الحلول وتكاليفه الباهضة مادياً وانسانياً.
أن الذهاب إلى البحث عن مشاريع صغيرة وحلول ترقيعية لن تجدي نفعاً بل ستزيد الأمر تعقيداً وستكون التكلفة أكبر كلما مر الوقت وتقدم.
نقولها مثل ما قالها شعب الجنوب وقيادته السياسية والعسكرية أن لا حل للازمة في اليمن والمنطقة إلا بحل قضية شعب الجنوب حل جذرياً بما يرتضيه شعب الجنوب وبما رسمته تضحياتهم الكبيرة المتمثل في استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.
اذهبو بشكل مباشر إلى مفتاح الحل وهو تمكين الجنوبيين من ارضهم واستعادة دولتهم لتكون منطلقاً لتحرير الشمال إذا أراد ابنائه وسيكون الجنوب وقيادته خير داعمين لهم ومساندين.
وعلى الجميع أن يعلم أن شعب الجنوب قدم تضحيات جسيمة وتجرع وتكبد معاناة لايتحملها أو يصبر عليها شعب وانه على استعداد لمواصلة هذا الصمود الاسطوري حتى نيل كل استحقاقاته التي يناضل ويضحي من اجلها وانه لن يقبل أي حلول أو مساوات لحل الازمة الراهنة بعيدا عن مطالبة في استعادة دولته.
لهذا أن اردتم اختصار المسافة والبحث عن حلول حقيقية لانهاء هذه الازمة التي طال امدها عليكم التوجة مباشرة إلى مفتاح حلها الا وهو حل قضية شعب الجنوب بما يرتضيه ويهدف اليه ابناء الجنوب.