أخبار الجنوب

تقرير : مضاربة لحج.. حوادث الطرق لا تنتهي ..

لحج الغد – تقرير / بلال الشوتري

في غرب العاصمة المؤقتة عدن تقع مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج ذات الشريط الساحلي الطويل ،والطريق الدولي  ،التي تعتبر حلقة وصل بين محافظات شمالية ومحافظات جنوبية كما تربطهم بأهم ممر مائي باليمن ،مضيق باب المندب ،هذه المديرية المترامية الأطراف،تعاني من عدة مشاكل خدمية أهمها مشكلة الطرق الرئيسية والفرعية ،والطرق الرابطة بين القرى الجبلية والمناطق والساحلية ،فإستمرار تجاهل الصيانة لهذه الخطوط وعدم إصلاحها،هي شغلة الشاغل بالمديرية ،وهي كابوس المسافرين والعابرين فيها الذي يؤرقهم كل يوم.

*مواقع إستراتيجية*

تمتاز هذه المديرية المنسية من الخدمات الرئيسية بمواقع حيوية هامه كميناء رأس العاره الذي لم ينل إهتماما من قبل الحكومات المتعاقبة ،رغم أنه موقع صالح لأن يكون أحد المواني الهامة بالبلد ،وبالرغم أنه محطة لإفراغ الحمولات والبضائع القادمه من دول إفريقيه ،لكنه عمله غير شرعي وغير قانوني فتقاسمت إيراداته جهات همها شخصي فقط ولم تستفيد المديرية أي شيء منه  في أي مجال خدماتي.

*حوادث وحفر*

يقول السائق راشد  أحد سائقي سيارة نقل من المخاء الى عدن ولحج إن الخط الإسفلتي فيه تكسرات وحفر هي إحدى مسببات الحوادث المتتالية بالإضافة إلى صغر مساحته مقارنة بالإزدحام،وهذا مايلح عليه السواقين بتوسعته ليكون خطين خط للذاهب وخط للراجع،بحيث تخف حدة الحوادث .

وسرد السواق راشد بعض من معناتهم ايضا بقوله: الخط مليء بالرمال المتحركة التي تزحف نحوا الخط الإسفلتي وهذا إحد مسببات الحوادث حيث تزحف الرمال نحوا الخط فتغلقه نهائيا وعند وصول السياره مسرعة يتفاجىء  السواق بأكوام من الرمال وسط الخط مما يتصطدم به ويقع في حادث.

ويردف خط الرباط لعدن ولحج بمناطق الساحل الغربي بالحديده والمخاء طريق مرعب ومخيف ،فزيادة الحوادث بزبادة الحفر والتكسرات التي جعلت من الخط بؤرة لحوادث السير ،ومكان يموت فيه معظم المارين فيه ولامحرد للجهات المختصه،ولامكان للسواقين بالعبور غير هذا.

*رعبُ وعجز*

يشتكي المارين من وادي الشط من تعب المسير في هذا الوادي الذي يتميز بكثرة الرمال،وطبوغرافيته المخيفة،حيث يعتبر  أطول وأخطر خط في المديرية،فالمركبات الثقيلة دوما ماتقع في الغرق نتيجة الرمال الكثيفة التي يقذف بها السيول من مختلف المناطق ،والوديان بالمديرية،إضافة إلى خطر السيول حيث يتفاجئ معظم العابرين بتدفق السيول وهم في وسط الوادي فلامهرب لهم غير الإستسلام للموت لأن الوادي يفتقر إلى أماكن للهروب نحو طرق وخطوط فرعيه تجنبهم الخطر اثناء مفاحئتهم للسيول المتدفقه مما،يوقعهم بين الغرق والموت.

يقول أياد سواق شاحنة دائما ما نواجه صعوبة أثناء العبور في هذا الوادي حيث يمتاز برمال كثيفة،تعرقل حركة السير ،ونحن لايوجد لدينا مكان  مختصر آخر للعبور فيه.

ويضيف أياد في مواسم الأمطار معظم المسافرين يواجهون متاعب،ومشاق ، فأثناء السيول تبقى الأسر القادمة من عدن نحوا مناطق ريفية مرمية نهاية الإسفلت لأكثر من عشر ساعات في بعض الأحيان بحيث تنقطع السيول المتدفقة من كل وادِ .

ويستطرد  أياد هناك نساء وأطفال وعجائز  تعاني من أمراض مزمنة ولاتقدر على تحمل الضغط والجلوس في السياره أو نهاية الإسفلت كل هذا الوقت،فهم بحاجة إلى قضاء حوائجهم ،فيقبعون على شرف الوادي حيث لا مكان غير العبور من هذا الوادي الطويل.

ويستغرب الأهالي عن الدعم الذي يدخل للمديرية من المنظمات الدولية ومن إيرادات الدولة ناهيك عن توفر لدى هذه المديرية ميناء العاره الذي دخله باليوم ملايين ،رغم أنها كانت هناك وعود لكنها كانت وعودا عرقوبية.

*وعود أنتهت*

يقول المواطن عبد الباسط أن طرق المديرية الرئيسية كانت هي إحدى معوقات السواقين والمارين نتيجة للحفر ،والتكسرات التي أصاب الخط ،رغم مرور العديد من القيادات العسكرية والأمنية والمدنية ،ورجال المال والأعمال لكنها لم تحرك فيهم ،الحوادث التي تقع في هذا الخط أي ضمير إنساني وكأن الدماء التي تسيل كل يوم في هذا الخط لاتعني لهم شيئا.

واضاف باسط رغم النزول للخط الإسفلتي الءي يربط المضاربه بعدن وبدء العمل على أنه سيتم ترميمه كاملا وقد بدأ العمل قبل سنتين بالترميم لتلك الحفر والمطبات إلا أنها سرعان ماتوقف ولم يدري ابناء هذه المديرية سبب التوقف الحاصل.

واستطر
باسط لم تكن مناطق قعوة والجحار والخور والعاره ،هي وحدها،من تحتاج ترميم وصيانة بل توجد طرق وخطوط بحاجة إلى سرعان النزول لها،وإتخاذ مايلزم،مثل وادي الشط الكابوس المرعب لمعظم المارة فيه،حيث يعتبر هذا الوادي ملتقى السيول ،ولامكان غيره للعبور نحو مناطق الجبل شمال المديرية،ومناطق بمحافظة تعز .
كما يضيف باسط ان وادي الشط يتفقر فيه لتواجد اشارة الشبكات الإتصاليه لو قدر عليك بعطل وتحتاج المساعده من اي جه وهذا مازاد هذا الوادي خوف.

واستطرد باسط قبل سنوات تم النزول الى هذا الوادي وعلى اساس ان يتم تحويل الخط باتجاه الآخر القريب من الجبل ،لكنها راحت هي ادارج الرياح ولم ترى منها أي شيء.

*مناشدات متكرره*

وقد ناشد الآهالي بمديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظةلحج مرات عديدة منذ فترة من الزمن من أجل إدخال الخدمات لهذه المديرية التي تمتاز بمواقع حيويه هامه في مقدمة هذه المناشده إصلاح الطريق الدولي الهام الرابط بين العاصمة عدن ومضيق باب المندب الذي معظم الحوادث هناك متواليه وذلك لكثرة التكسرات ومرور الشاحنات الثقيلة والمحملة،والركبات المتوسطه والصغيره وهذا الخط اصبح لايتسع للإزدحام،ناهيك عن كثرة مرور المركبات العسكريه نحو مناطق الساحل الغربي،وهذا مازاد من الحوادث وماجعل الآهالي يناشدون بسرعة ترميم الخط وتوسعته.

كما ناشدوا بسرعة النزول لطريق وادي الشط وعمل الحلول المناسبة لتوخي العبور من هذا الوادي المخيف ،الذي يعتبر ملتقى السيول ،بحيث تخفف متاعب ومشاق المسافرين المارين من هذا الوادي.

كما طالبوا الأهالي مدير عام المديرية ومحافظ لحج وصندوق صيانة الطرق بلفتة كريمة للطرق بمديرية المضاربة بلحج إبتداءً من بعد مشهور وصولا إلى مناطق البراحة شمال غرب مديرية المضاربه بلحج مناطق الأغبره،وتخصيص من إيرادات المحافظة والمديرية ،لصيانة هذه الطرقات، التي أصبحت كاوبس الرعب للمواطنين.