مشروع الدولة الجنوبية المنشودة والامتحان الصعب
مشروع الدولة الجنوبية المنشودة والامتحان الصعب
بقلم صلاح عرجوش.
ان حمى الحرب الاعلامية وسعير الصرف وسؤى الحالة المعيشية التي يتكبدها أبناء هذا الشعب العظيم، ماهي إلا ثمه عقوبات مفتعلة تهدف الى إرباك المشهد السياسي الجنوبي الذي تجاوز جملة التعقيدات والخطوط الحمراء التي ضل يستخدمها نظام صنعاء كذريعة لمسلسل العبث وإهدار كرامة شعب ودولة ومصادره هويته، رضخت تحت وطأة الذل والمهانة ومصادرة حريات كل أبناء دولة الجنوب الاحرار وما أشبه الليلة بالبارحة، جرى ما يقترفه أنصار الوحلة المتعفنة من أساليب باتت مفضوحة وماهوة تستهدف بعثرة النسيج الجنوبي، اذعانا منها بإجبار الجنوبيين واثناءهم عن تحقيق الحلم والهدف الذي دفع ثمنه مسبقا أبناء وأحرار هذا البلد العظيم.
وتزامنا مع الشوط السياسي والتاريخي لفخامة الرئيس عيدروس الزبيدي، وما ترسخ بعهده من تحقيق العديد من المكاسب والثوابت الوطنية، والتي تصدرت اعادة التركيبة، ببناء جيش جنوبي مزود بجميع انواع السلاح عوضا عن القوات والمعسكرات التي دكت بجنازير الدبابات التابعة لنظام صنعاء آنذاك، ناهيك عن الشوط السياسي الذي لعبته جهود فخامته بحصد الاعترافات الدولية على جميع المحافل الدولية الأوربية والعربية، والتي تنذر باعادة الاعتبار وحق الحياة الرغيدة لشعبا، استحق أن يتوج استقلال دولة كادت أن تمسح من على خارطة دول الشرق الأوسط.
نعم وما أحوجنا اليوم إلى رص الصفوف وتضافر كل الجهود والوقوف صفا واحدا خلف مشروع العزة والكرامة الجنوبية، ممثلة بالزعيم والقائد فخامة الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، ولاشك لما يدور من تامرات وحملات اعلامية، وفرض حالة الطوارىء في المجالات المعيشية، وموجه ارتفاع أسعار الصرف وتردي ملف الخدمات كأسلوب أثنانا جميعا واشغالنا عن مواصلة هدفنا الوطني، الذي يستحيل أن يتخلا عنه كل جنوبي غيور أن يستبدل شموخه وكرامته والرضوخ أمام كل جملة الافتعالات المسيسة والعودة الى ماضي كاد أن يغادر رغما عن فواتير الام، و ستدفع لنيل هذا الشعب العز والشموخ، وغدا لاجيال الجنوب الواعدة، وما قيمة الحياة حين تسلب الكرامة وتداس الضمائر مقابل طلبات زهيدة، تذهب جفائا لاتعيد أدنى مقدار للشرف والهوية الجنوبية.
أن مشروع الدولة الجنوبية وكرامة احراره الأوفياء لن تتوقف أمام عقوبات المتامرين وموجة سعير الصرف المتزايدة، وتفاقم الأوضاع المعيشية لم ولن يثنينا التخلي عن جغرافية وطننا الجنوبي الحبيب، والمضي قدما خلف مشروع دولتنا الجنوبية المنشودة ولا لاحدا غيرنا سواها.