ريمونتادا صاخبة للأحمر اليمني الصغير أمام منتخب قيرغيزستان
ريمونتادا صاخبة للأحمر اليمني الصغير أمام منتخب قيرغيزستان في الشوط الثاني قلبت المعطيات رأسا على عقب..من أعراض ولادة قيصرية متعسرة إلى صحوة إنقاذ للأم والجنين والبركة في القراءة الجيدة للمدرب سامر فضل..
شوط أول كارثي تماما من الناحية الدفاعية..العمق متنافر والجهة اليسرى في حالة جمود وشرود..مع صعوبة في التنفس الطبيعي في الوسط..
خسارة الشوط الأول بهدفين لهدف.. تحولت إلى هاجس بالنسبة للجهاز الفني..
ثلاثة أسباب قادت المنتخب اليمني للناشئين إلى قلب الطاولة على قيرغيزستان وتحويل الخسارة إلى فوز بثلاثة أهداف لهدفين..
الأول: تدخل المدرب سامر فضل مع مساعده على النونو لسد ثغرات العمق والجهة اليسرى تحديدا..مع فرض نهج واضح بين خطي الوسط والهجوم..
تغييرات الجهاز الفني أعادت المناعة الدفاعية بصورة أكثر تماسكا..رغم عيوب عملية الدفاع الخطي المتقدم المبالغ فيها كثيرا..
الثاني : الحالة الذهنية والبدنية لبعض اللاعبين مثل المدافع الهداف محمد الجراش..الصخرة إلى جوار باقري..كما أن دخول محمد مهيم أعطى توازنا لخطي الوسط والهجوم..
هدفا الجراش من ركلتي جزاء منحا اللاعبين التوازن النفسي المطلوب..لا ننسى أيضا أن الفنان علي دليو بمجهوده البدني في الجهة اليسرى سد الثغرة تماما من الناحية الدفاعية..
الثالث: ديناميكية المهاجم الخطير والرائع كريم حمدي..هو سر هذا الانتصار المهم والصعب..كان أساس الأهداف الثلاثة..تسبب في ركلتي جزاء..وسجل هدفا رأسيا بارعا من تمريرة الرائع علي دليو..هدف سينمائي لا يستطيع تسجيله إلا مهاجم يمتلك مؤهلات جسدية وفنية مدهشة..
اللاعبون تلافوا أخطاء الشوط الأول الكارثي المليء بالعك مع تدخلات المدرب..لكن كل هذا لم يكن ليحدث لولا براعة ومهارة وقدرات وكفاءة اللاعب الذكي كريم حمدي..
المنتخب اليمني بهذا الفوز وضع قدما ونصف في نهائيات كأس آسيا القادمة.. باقي نصف قدم أمام فيتنام ويكون الختام مسكا..
منتخب جيد فنيا ومهاريا رغم بعض العيوب..لا يخذلك حتى في أحلك الظروف.. يقاوم بجسارة إلى أن يتحقق المراد من رب العباد.
محمد العولقي