أخبار الجنوب

أبو زرعة المحرمي (فاروق الجنوب)

لحج الغد  – أبو زرعة المحرمي (فاروق الجنوب)

كتب/ صلاح الطفي

أبو زرعة المحرمي (فاروق الجنوب)

حانت اللحظة المنتظرة وكان القرار الصائب للرئيس عيدروس الزبيدي بتعيين رفيق دربه وعضده الأيمن المجاهد عبد الرحمن المحرمي لاستلام الملف الأمني والعسكري الجنوبي وما يترتب على ذلك من قرارات حازمة لتأمين الجبهة الداخلية الجنوبية أمنيا واجتماعيا.

نعم هذه لحظات تاريخية فاصلة في تاريخ الجنوب نحتسبها حتمية قدرية حانت وآن أوانها بمشيئة الله القوى الغالب هيأ لها ابن الجنوب البار (أبو زرعة المحرمي) سيف الحق الذي فتنته ميادين الفداء وهو يمضي من نصر إلى نصر مؤزر وفاء لما عاهد الله به بإحدى الحسنيين فكانت له ولجنده حسنى الانتصارات الذي قاد ملاحمها شامخا مستبشرا وَوَجْهُه وَضّاحٌ وَثَغْرُه باسِمُ

واليوم إليك تتجه الأنظار وعليك تعقد آمال تعزيز اللحمة الوطنية الجنوبية لدفع الأخطار وتوسيع الإطار والأخذ بعين الاعتبار حق الشراكة الوطنية وتصحيح المسار بتطبيق مبدأ الثواب والعقاب وقطع دابر الفساد وتعبيد طريق البناء والنماء الذي تتعطش له الأرض قبل أهلها وهي تنشدك قول المتنبي: –

إذا كانَ ما تَنْوِيهِ فِعْلاً مُضارِعاً مَضَى قبلَ أنْ تُلقى علَيهِ الجَوازِمُ

فنعم لعزم هذا الفاروق الحازم التقي النقي صافي العقيدة صادق الوعد نظيف اليد احتسبه ويحتسبه كل جنوبي (فاروق الجنوب).

نستبشر به خيرا لتثبيت الأمن وترسيخ دعائم النظام والقانون ونصب ميزان العدل ورفع الظلم المركب على شعب الجنوب الصادق الصابر الذي ظن خيرا بوحدته مع من ظنه الجار ذي القربى ذلك الجار الذي جار وتجبر وبغى وغدر وكفًر واباح أرض وشعب الجنوب في حرب الاجتياح المدمرة 1994م وظن جلاوزة 7/7 ان الجنوب غنيمة حرب ابدية وفعلا قسموا ارض وبحار وجزر الجنوب إقطاعيات بعقود تمليك للقادة والقتلة وبيوت التجارة التي دعمت المجهود الحربي!

حتى حانت قيامة شعب الجنوب وانطلق مارد الحراك الجنوبي يهز ارض الجنوب وينشد استعادة الوطن الجنوبي المحتل بكل عزيمة وإصرار وتضحية وفداء والكل يلهج بنفس مظلومة واحدة (حسبنا الله ونعم الوكيل).

وساق الغرور الغزو الكهنوتي الصفوي (الزيدي الشافعي) الثاني (لسحق لجنوب) وكنا لحمة جنوبية واحدة تلهج بالدعاء وتلبي الفداء فهب التحالف العربي لنصرتنا بعاصفة الحزم

وكان ما كان من اعصار عاصفة ورجوم طيرُ أبابيلُ على الظًلمِ

وكم كانت فرحتنا بيوم النصر العظيم يوم تحررت مدينة عدن صباح يوم 27 رمضان عام 2015م! ُ

وما لبثنا نفرح حتى طغى ظلم ذوي القربى الأشد مرارة على القلب وأصبح الفساد ظاهرة وأيدي السرق (طاهرة) والبلطجة بطولة والناهب المقرب مثل أعلى عند المنافقين الأفاقين والمطبلين (البطالين) بتعبير أبناء تهامة الذين يصفون فاسقهم (بالبطال).

وأضحى الظلم ظاهرة خطيرة وارتفع صراخ ذوي المغدورين والمفقودين مقرونة بدعوات كل مظلوم معذب يصطلي بنار القهر او يعذب بزنازين استحدثها البطالين الجنوبيين! اولئك الذين اغتصبوا وسطوا على الحق العام والخاص حتى طالوا النفس التي حرم الله مستهترين بكل شرع وقانون وعرف ودين واخلاق و وطن!

وكاد أن يحل الرهاب بدلا من الأمن والأمان وكأن هناك ما فيا كولومبية تدير المشهد في عدن خاصة وأكناف الانتقالي ومعاشيق الشرعية حيث تخادم الخواص والخاصة!

والحمد لله اليوم أرض الجنوب تستبشر بميلاد فاروقها الذي تعطشت له الأرض قبل من عليها وهي تحدث أخبارها: –

نعم لفاروق الجنوب الذي يفرق بين الحلال والحرام والحق والباطل والصدق والكذب والوطنية والقروية، ويفرق بين من حب الجنوب و سقاها بدمه’ ومن تعامل مع ارض الجنوب تعامل الأعداء غنيمة لجيبه.

ختاما: –

الحمل ثقيل والتركة لفيف والأعداء كُثر والواقع مرير.

وان شاء الله شعب الجنوب هو من يعاهدك عهود الفداء والوفاء عهود بالله العظيم

الله أكبر كبيرا:

فلن يخذلك شعب الجنوب وأبنائه طلائع جندك المجاهدين.

وفقك الله بالبطانة الصالحة وان يكون شعب الجنوب هو مرآتك تستحضره عند كل قرار وعلى كل مائدة وحتى عند سجودك وقربك من الله حتى يأتي اليوم الذي يستحضر فيه كل جنوبي وهو يستظل تحت وريف شجرة العدل قصة من سأل عن الفاروق وقصوره ونقول حكمت فعدلت ربنا يحرسك بعينه التي لا تنام ويكنفك بكنفه الذي لا يرام.

بقلم/صلاح الطفي

24 أكتوبر 2024م