الخسارة التي لا تعوض…
الخسارة التي لاتعوض
مقال لـ/مشعل البشيري
أخي ورفيقي عبدالله طزح ستبقى فى القلب قصة بعد رحيلك المفجع، فما يزال صدى صوتك وانت تناشد وتكتب وكلماتك كانت على مسمع الجميع وشاهداً على إنسانيتك أيها النقي.
رحلت مبكرا شامخا صلباً نظيفا نقيا صدوقا رحلت وتركتنا نكتوي ألماً وقد كان رحيلك كرحيل العظماء ووداعك كان وداعاً يليق فيك لقد كنت ينبوعاً من الوفاء والتضحية الفدائية كنت تحلم في وضع مستقر وحياة كريمة ومكانة مرموقة رحلت أيها الشامخ قبل بلوغ المرام، وكنت القائد والمعلم الذي نحلم فيك ان تصبح يوما ما في أعلى المناصب والرتب لجهودك ونضالك..
رفيقي عبدالله نم قرير العين اسال الله ان يتغمدك بواسع رحمته ورضوانه ويغفر لك ويسكنك جنة الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
فما زلت أتذكر هذه العبارة التي قالها لي الفقيد عبدالله طزح “يامشعل الوضع معك وساطة معك فلوس اذا انت كادر وصاحب موقف سيحاربوك” عشت نزيهاً وفقيرا ومتّ نظيفا نقيا.
فالرفيق عبدالله كان واحدا من المخلصين المحبين للوطن وترابه فقد وهب نفسه فداء للقضية الجنوبية صال وجال حتى توفاه الله تعالى،فقد كان شابا في مقتبل العمر ودع تفاصيل أحلام حياته بهذا الشكل المفاجئ والمفجع وهو يؤدي واجبه الوطني رحمة الله تغشاه واسكنه فسيح جناته.
إلى قيادتنا الموقرة شبابنا الثائر أمانة في أعناقكم اكرموا الشباب المناضلين الثابتين في النضال قبل رحيلهم وانزلوهم منازل الثابتين