**الله الله يا أكتوبر الله على نورك في بلدنا شعارنا وشعار فخرنا وهويتنا ولكن الحزن يباغتنا في ذكرى المجد
**الله الله يا أكتوبر الله على نورك في بلدنا شعارنا وشعار فخرنا وهويتنا ولكن الحزن يباغتنا في ذكرى المجد
بقلم /وسيم عارف العبادي
الله الله يا أكتوبر الله على نورك في بلدنا شعارنا وشعار فخرنا وهويتنا تلك الكلمات التي تتردد في قلوبنا كل عام مع إشراقة شمس الثورة المجيدة التي أضاءت لنا طريق الحرية والنضال والثبات على المبادئ ولكن بين هذه اللحظات التاريخية التي تعبر عن عزتنا ومجدنا وكرامتنا جاءت الفاجعة التي لم يكن لها في حساباتنا أي مكان في يوم ذكرى عظيم كهذا فاجعة رحيل الأستاذ المناضل عبدالله علي سعيد طزح الحالمي قائد الحركة الشبابية والطلابية في المجلس الانتقالي بحالمين بسكتة قلبية مفاجئة في الكلية العسكرية بصلاح الدين إنه مصاب جلل وحزين ألمّ بنا في وسط فرحة تاريخية كانت ستجمعنا جميعاً للاحتفال والاعتزاز بما قدمته الثورة من عزة وكرامة ولكنها الآن تقف شاهدة على ألم الفراق وفقدان هامة وطنية عظيمة فقدان الأستاذ عبدالله طزح لم يكن مجرد خسارة شخصية لأسرته وذويه بل كانت خسارة لحالمين والجنوب بأكمله فهو الرجل الذي قاد الحركة الشبابية والطلابية بحماس وإخلاص وكان مثالاً يحتذى به في العمل الوطني والتفاني من أجل الوطن كان عبدالله يمثل للشباب رمزاً للقوة والشجاعة والإصرار على المضي قدماً نحو تحقيق الأهداف الوطنية التي طالما حلم بها الشباب في حالمين والجنوب كيف لنا أن نفرح في هذه الذكرى المجيدة وقد عمّ الحزن قلوبنا جميعاً بفقدانه كيف لنا أن نحتفل وأصوات الفقد والحزن تتردد في صدورنا على فقدان قائد شبابي صلب كانت له بصمة واضحة في كل مجالات الحياة الشبابية كان هو النور الذي يهتدي به الشباب نحو الطريق الصحيح طريق النضال والكرامة والحرية اليوم ونحن نقف في هذا اليوم الذي يجمع بين الفرح والدموع لا يسعنا إلا أن نتذكر كلماتنا وهتافاتنا التي طالما صدحنا بها في كل ذكرى لأكتوبر المجيد ولكننا اليوم نرددها بصوت خافت ممزوج بالألم والحزن على فقدان قائد شاب ورمز وطني جسّد لنا في مسيرته معنى الالتزام الوطني والانتماء الصادق كيف لنا أن ننظر إلى المستقبل ونواصل المسيرة ونحن نعلم أن عبدالله علي طزح الحالمي لن يكون بيننا ليقود الشباب كما فعل في السنوات الماضية إن المصاب جلل والفاجعة عظيمة ولكننا نؤمن بأن الحياة مستمرة وأن رسالته التي حملها بكل أمانة ستظل خالدة في نفوسنا وفي نفوس كل من عرفه وتعامل معه كان عبدالله رجلاً لا يعرف التراجع كان دائماً في المقدمة يقود الشباب نحو الأهداف التي رسموها معاً لم يكن يعرف اليأس ولا الاستسلام كان شعلة من النشاط والعطاء التي لا تنطفئ واليوم ونحن نودعه نودع معه جزءاً من الأمل والطموح الذي كان يملأ صدورنا برحيله خسرنا كادراً من كوادر الجنوب الشابة التي كانت تعد بالكثير للمستقبل ولكنه القدر ولا راد لقضاء الله ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اليوم ونحن نودع عبدالله نودعه بألم وحسرة ولكننا أيضاً نودعه بكل فخر واعتزاز لأنه كان نموذجاً يحتذى به لكل شاب يسعى لخدمة وطنه والوقوف إلى جانب الحق لقد علّمنا أن التضحية من أجل الوطن هي أعلى درجات الشرف وأن العمل من أجل المصلحة العامة هو الهدف الأسمى الذي يجب أن نسعى لتحقيقه رحمة الله تغشاك يا عبدالله وأسكنك فسيح جناته وجعل قبرك روضة من رياض الجنة وجزاك الله خير الجزاء على ما قدمت لوطنك وشبابه