“كلية عدن للعلوم الطبية تواصل التميز: مناقشة مشاريع التخرج تبرز التزامها برفع مستوى التعليم الطبي وتعزيز البحث العلمي في ردفان”
“كلية عدن للعلوم الطبية تواصل التميز: مناقشة مشاريع التخرج تبرز التزامها برفع مستوى التعليم الطبي وتعزيز البحث العلمي في ردفان”
بقلم /وسيم عارف العبادي
في حدث مميز يعكس التزام كلية عدن للعلوم الطبية والتطبيقية في ردفان برفع مستوى التعليم الطبي وتعزيز البحث العلمي، ناقشت الكلية اليوم مشاريع التخرج لدفعة الثانية من طلاب الأقسام الطبية والتطبيقية هذه المناقشة شكلت لحظة مفصلية في مسيرة الطلاب الأكاديمية، حيث جرت المناقشة وسط حضور عدد من الشخصيات البارزة والمهمة في المجتمع المحلي، ما أضفى على الفعالية مزيدًا من الأهمية والتميز.
حيث قدم الطلاب عرضاً مميزاً في مشاريعهم والتي كانت بعناوين “تأثير تعاطي القات على وظائف الكبد ، مخاطر زواج الاقارب ، انتشار فيروس المضخم للخلايا بين النساء ، انتشار جرثومة المعدة في مديرية ردفان”
حيثت تمت المناقشة بحضور اللجنة الدكتور ردفان صالح عبيد و الدكتور نائف بن طالب حيث إشادة اللجنة بالمستوى المتميز الذي قدمه الطلاب في مشاريعهم.
حيث حضر الكثير من المسؤولين والشخصيات الاجتماعية و من بين الحضور صالح عقيل محسن الأمين العام للمجلس المحلي في مديرية ردفان، والذي عبر عن فخره الكبير بما حققته الكلية من إنجازات خلال الأعوام الماضية، مشيرًا إلى أن هذه الدفعة تمثل إضافة نوعية لسوق العمل الطبي في المديرية والمناطق المجاورة كما حضر الفعالية الدكتور عبدالناصر الصبيحي مدير مستشفى ردفان، الذي أثنى على مستوى الأبحاث المقدمة من قبل الطلاب والتي تُظهر مدى التزامهم بالمعايير الأكاديمية والعلمية، إضافة إلى تقديم حلول عملية وقابلة للتطبيق لمشكلات طبية تواجه المجتمع المحلي.
كما كان حضور حسين أحمد نصر، عضو الهيئة التنفيذية للنقابة العامة للهيئة التعليمية ونائب رئيس نادي ردفان الرياضي، لافتًا، حيث أبدى إعجابه بالتناغم بين الجوانب النظرية والتطبيقية التي قدمها الطلاب في أبحاثهم، مشيرًا إلى أن هذه المشاريع تمثل نواة لأعمال مستقبلية قد تساهم في تطوير الخدمات الطبية على مستوى المديرية وشدد نصر على أهمية دعم البحث العلمي في الكليات المتخصصة كوسيلة لدفع عجلة التطور في القطاع الصحي.
من جانبه، ألقى عنتر صالح نصر، مدير قسم الإعلام التربوي في المديرية، كلمة عبّر فيها عن سعادته بوجود مثل هذه الفعاليات الأكاديمية التي تسلط الضوء على الجهود الكبيرة المبذولة في سبيل تحسين مستوى التعليم في ردفان وأكد عنتر أن هذه الأبحاث تساهم في رفع الوعي المجتمعي بأهمية التعليم الطبي وتعزز من دور الكلية كمنارة علمية في المنطقة
كما حضر جمال قاسم محسن نائب مدير مكتب الصحة في المديرية، والذي أشاد بالجهود المشتركة بين الكلية والمؤسسات الصحية في المنطقة، معتبرًا أن هذا التعاون المثمر سينعكس إيجابيًا على مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وأضاف أن هذه الدفعة الجديدة من الخريجين ستساهم في سد جزء من النقص الموجود في الكوادر الطبية المدربة في المديرية.
الفعالية شهدت أيضًا حضور المهندس علي شايف الكربي، عميد الكلية، الذي ألقى كلمة تميزت بالتركيز على أهمية الدور الذي تلعبه الكلية في تقديم تعليم طبي عالي الجودة وأشاد الكربي بالتزام الطلاب وجهودهم الحثيثة التي بذلوها للوصول إلى هذه المرحلة المهمة من مسيرتهم الأكاديمية، مؤكدًا أن الكلية ستظل داعمة لهم في جميع مراحلهم المستقبلية، سواء كان ذلك من خلال تأمين فرص العمل أو المتابعة الأكاديمية.
الدكتور سالم البكري، مدير مركز الجودة لكليات عدن للعلوم الطبية، كان من بين الشخصيات البارزة التي حضرت الحدث، حيث ألقى كلمة تركزت على أهمية ضمان جودة التعليم الطبي المقدم في الكلية وشدد على أن هذه الأبحاث تمثل معيارًا حقيقيًا لمدى تحقيق الكلية لمعايير الجودة، معتبرًا أن دعم البحث العلمي هو جزء لا يتجزأ من استراتيجية المركز للارتقاء بمستوى التعليم العالي.
كما شارك الدكتور منصور عبدالنبي، نائب عميد الكلية، بكلمة تناولت أهمية البحث العلمي في تطوير المهارات الطبية لدى الطلاب، وأثنى على الجهود المشتركة بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب في الوصول إلى هذا المستوى المتميز وأكد عبدالنبي أن الكلية ستظل ملتزمة بتقديم كل الدعم الممكن للطلاب والخريجين لتحقيق طموحاتهم المهنية والعلمية.
وفي ختام الفعالية، عبّر الأستاذ فارس العيسائي، المدير المالي والإداري للكلية، عن شكره وتقديره لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث، مؤكداً على أهمية استمرار مثل هذه المناقشات العلمية التي تسهم في صقل مهارات الطلاب وتطوير قدراتهم على الابتكار في المجالات الطبية المختلفة.
بهذا، اختتمت المناقشة التي كانت بمثابة تتويج لجهود استمرت لسنوات من العمل الجاد والمثابرة، حيث قدمت الأبحاث العلمية التي نوقشت رؤى جديدة وحلولًا مبتكرة للمشكلات الصحية التي تواجه المجتمع المحلي