فرسان الدميسي يقصي اتحاد معبق ويحجز البطاقة الثانية المؤهلة الى دور الثمانية من منافسات دوري شهداء الصبيحة .
فرسان الدميسي يقصي اتحاد معبق ويحجز البطاقة الثانية المؤهلة الى دور الثمانية من منافسات دوري شهداء الصبيحة .
تقرير /فوزي الصبيحي
تاهل فريق الفرسان الى دور الثمانية بعد ان استطاع تحويل هزيمته الى فوز محقق من امام فريق الاتحاد باللقاء الذي جمعهم عصر اليوم السبت على ملعب الشهيد حافظ الاصنج بنادي السلام الرياضي ضمن منافسات دوري شهداء الصبيحة للفرق الشعبية المنطوية تحت كنف نادي السلام بطورالباحة .
وفي ثاني لقاء للفرق المتاهلة من الدور الاول والذي جمع فريقي الفرسان والاتحاد وامام تلك الجماهير الغفيرة التي امتلات بها مدرجات الملعب وجوانبه نزل لاعبي الفريقان ارضية الملعب فريق فرسان الدميسي الاتي من اقصى شرق مركز المديرية بالقمصان الملونة بالابيض والازرق على يمين المنصة
بالمقابل فريق اتحاد معبق الاتي من غرب المديرية بالقمصان الصفراء المخططة بالاسود على يسار المنصة.
انطلقت المباراة بصافرة الحكم سالم الحاوي من اقدام لاعبي الفرسان تدحرجت الكرة من لاعبي الوسط نحو الدفاع للتحضير الجيد لبناء اللعب عبر الاظهرة وبعد ان استقبلها قلب الدفاع الذي ارسلها الى الظهير الايسر للفرسان والذي لم يجيد التعامل معها ومن خطا فادح فقد الكرة امام مهاجم الاتحاد السريع علي التوم الذي انطلق بها نحو المرمى وبتسديدة قوية اسكنها الزاوية تسعين في شباك حارس مرمى الفرسان محرزا الهدف الاول لفريقه الاتحاد كاسرع هدف في الدوري .
بعد الهدف في مرماهم ظهر لاعبي الفرسان مشتتين تائهين مسافات متبعادة بين اللاعبين وكانهم لم يدخلوا بعد اجواء اللقاء ليفاجئهم خصمهم بهدف سريع ظهر الارباك واضحا على دفاعهم والذي لم تمضي عليه ربع ساعة فقط حتى استقبل شباكه الهدف الثاني من كرة مقطوعة من الظهير الايمن للفرسان انطلق بها الجناح الايسر للاتحاد داخل منطقة الجزاء وبتمريرة ذكية منه الى زميله في الجانب الاخر نفس المهاجم على التوم والذي استقبلها بلمسة قدمه حولها مباشرة شباك المرمى محرزا الهدف الثاني له ولفريقه الاتحاد .
هدفين في مرماهم في وقت لم يدخل اللاعبين اجواء المباراة اجزم لوكان فريقا اخر لشاهدنا لاعبيه يرفعون الاعلام البيضاء استسلاما للنتيجة مع انهيار الفريق ولزادت الغلة من الاهداف .
من هنا ننطلق و نبدا بسرد حكايتنا لهذه الليلة بجزءها الاول عن كتيبة الفرسان التي امتطت صهاة جيادها لتعيد ترتيب صفوفها في ساحة المعركة لم تعطي اي مجالا للانهزام ان يدب فيها او يكسر كبريائها .
ولان فيهم لاعبين محترفين مميزين عاد لاعبي الفرسان الى اجواء المباراة سريعا وبدات كتيبة الفرسان تتناقل الكرات البينية القصيرة وعبر الاطراف ووصلوا بكراتهم الى مرمى الاتحاد عديد من المرات بالمقابل تراجع لاعبي فريق الاتحاد للدفاع معتمدين على سرعة مهاجمهم علي التوم في المرتدات .
احلو اللعب وزاد جمال اللقاء بسرعة تناقل الكرات السريعة بين الفريقين ظهر فيها هجوم الفرسان هو الاخطر وبعد عدت محاولات لتعديل النتيجة قبل انتهاء الشوط الاول كان لهم مااردوا بهدف رائع من قدم اللاعب المشاكس يعقوب عبدالقوي بعد ان استلم كرة جميلة مرسلة من زميله اللاعب ماجد محمد حسن قلص فيه الفرسان النتيجة لينتهي الشوط الاول بهدفين لهدف وينتهي الجزء الاول من حكاية الفرسان .
وهنا تبدا وقائع الجزء الثاني من حكاية الفرسان المثيرة لاادري ماذا قال لهم مدربهم بين الشوطين حتى ينزلوا الى ارضية الملعب وبهذه السرعة والجنوب وبعد ان اطلق الحكم صافرته لبدء الشوط الثاني وبرهة زمن حتى عادل النتيجة الفرسان بهدف ثاني من اللاعب ماجد محمد حسن ليتقاسم الفريقين النتيجة ففتي ففتي .
ولكنها فرحة لم تدم طويلا للفرسان عكرت صفوتها تمريرة ساحرة من لاعب وسط الاتحاد اماميه زاحفة بالعمق كسر فيها المهاجم الاتحادي ابو بكر عبدالوارث التسلل ليواجه المرمى منفردا حطها على يمين الحارس محرزا هدف التقدم الثالث للاتحاد .
زاد الحماس وزاد رتم المباراة ومع تدخلات مدرب الفرسان عواد عوض الناشري وقراءته الصحيحة للمباراة ورتمها العالي والسريع بعد ان لاحظ لاعبي الاتحاد تراجعت لياقتهم البدنية نشط الفريق بتغييرات كانت حاسمة ومن كرة ساقطة من الوسط خلف المدافعين استلمها بطريقة الكبار المهاجم احمد فتحي مواجها الحارس مررها على يسار الحارس بهدف التعادل الثالث لفريقه الفرسان لتعود المباراة الى نقطة الصفر بتعادل ففتي ففتي مرة اخرى في شوط ثاني مجنون ولانهم فرسان شجعان لايعرفون ولايعترفون بالهزيمة ولا التعادل هدف رابع من كرة ثابتة حرة مباشرة سددها اللاعب ماجدمحمد حسن بطريقة ذكية الى راس زميله المهاجم احمد فتحي الذي خدع بها الحارس لتستقر في الشباك محرزا هدف الفوز الرابع للفرسان .
وفي لحظات مجنونة والاعصاب على اشدها عند الجماهير ضغط الاتحاد على مرمى الفرسان لتعديل النتيجة وفي عدت مرات وحصل خلالها على عدة ركلات زاوية لم يستفيد منها وفشل هجومهم امام صلابة دفاع وحارس الفرسان .
لتاتي صافرة الحكم في ساعة السليمانية معلنة عن انتهاء اللقاء بفوز الفرسان باربعة اهداف مقابل ثلاثة .
نتيجة جعلت من فرسان الدميسي يمتطون جيادهم مسرعين نحو اللقب الذي بدا يراودهم للظفر فيه من خلال حجزهم للبطاقة الثانية المؤهلة الى دور الثمانية.
انطلقت الجماهير مصاحبة لكتيبة الفرسان نحو معقلها بالدميسي تسمع لقرعات اقدام جيادها نغمات النصر متغنية بفوزها وتاهلها لاول مرة الى هذه الادوار المتقدمة والذي جعل من نفسه الحصان الاسود للبطولة في اجماع الكثير من المتابعين بالظفر بالبطولة الاغلى والاجمل والاقوى والامثل في طورالباحة وبعد ان حطت الجماهير اقدامها في معقلها في الدميسي لتعيش ليلة من
الروحانية والهدو التام وسكنت الشجر والحجر والبشر بعد السخب والضجيج مبتهجة بتاهل فرسانها .
لقاء امتزجت به ايقاعات وسرعة تناقل الكرات في شوطها الثاني مع سرعة وكثر الاهداف زاد حلاوتها وجمالها جمالا نبرات صوت ابو جمال الذي اشجى فيه الجميع بصوت تعليقه الرائع على اثير الاذاعة الداخلية .
وهنا ايضا لاننسى جهود الكابتن اوحد المكمحي في تجشمه عناء الجلوس تحت اشعة الشمس الحارقة لينقل المباراة عبر صفحته بالبث المباشر .
شكرا للكابتن منصور سيف والكابتن وضاح محمد سيف فانتم دينمو الاجنة المنظمة لدوري شهداء الصبيحة الذي ترعاه السلطة المحلية ويشرف عليه مكتب الشباب والرياضة وينظمه نادي السلام الرياضي .
والشكر موصول للجندي المجهول ابو ليلى الدهلين .