مقالات

فن التأثير على الناس !

لحج الغد _ هيثم بن سبعة
ظروفك الخاصة لك وحدك، وأدبك في الكلام حق للجميع، لا تخلط مشاكلك وظروفك النفسية مع الآخرين.
نجاح الإنسان في حياته يتوقف على مهاراته في التعامل مع الآخرين والتأثير عليهم وفيهم، فالإنسان الناجح في تعامله مع الأقارب والمحيط الإجتماعي تجده ناجحاً في حياته العملية لاجادته فن التعامل مع الآخرين وتمتعه بشخصيةٍ كاريزميةٍ فعالة ومؤثرة على الآخرين بأقواله وأفعاله، وكذلك الحال بالنسبةِ لرجال الأعمال الذين يُعتمد نجاحهم في المقام الأول على الكاريزما الشخصيةِ التي يتمتعون بها وعلى إجادتهم إختيار معاونيهم ومهاراتهم في التعامل مع عملائهم. والأمثلة لا تُعدُ ولا تُحصى وكلها تشير إلى نتيجةٍ واحدةٍ مؤكدةً ومتفق عليها وهي إن نجاح الإنسان يتوقف على قدرته في إجادة فن التعامل مع الآخرين بلباقةٍ منتهية النظير.
فهل معرفتنا بفنون وأساليب التعامل مع الآخرين بلباقةٍ وحدهُ كافياً لاكتساب تلك المهارة؟! وأن ننجح فعلاً في التأثير على الآخرين وفيهم؟! بالطبع لا…. لأن مهارة التعامل مع الآخرين ليست مجرد قواعد جامدة أو تعليمات محفوظة، ولكنها ممارسة، ولاكتسابها واجادتها لا بُدَ أن تكون لديكَ رغبةً عميقةً في تنميةِ قُدراتك على التعامل مع الآخرين بنجاح، وهذه الرغبة في العمل وحسن وصدق تعاملك مع الآخرين هي اللبنة الأولى في بناء صرح التعامل الفعال مع الآخرين وإكتسابِ حُبهم والفوز بثقتهم والقدرة على التأثير عليهم وفيهم، وبدون هذه الرغبة لن تنجح محاولاتك للتقرب من الآخرين، طالما معاملاتك تتسمُ بالجفاء والغِلظة، إلأ إذا قام الشخص تلقائياً بتغيير أنماط سلوكة إلى العكس تماماً، واصبح التعامل بلباقةٍ مع الآخرين سلوكاً عادياً مكتسباً لديه.
إن التعامل مع الآخرين بلباقة والحرص على جذبهم والفوز بحبهم وثقتهم لايحتاجُ أبداً إلى إمكانياتٍ خاصة وهوليس صعب المنال بل هو ميسور لكلِّ إنسان، ويتوقف فقط على الشخص ذاته ومدى إقتناعة بضرورة تغيير سلوكياته للأفضل..

يتبع في الحلقة القادمة. هيثم بن سبعه.