عيد العلم إستعادة روح التميز في زمن التحديات
عيد العلم إستعادة روح التميز في زمن التحديات
لحج الغد – كتب/ حكيم الشبحي
كان عيد العلم أحد المناسبات البارزة في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية حيث كان يحتفل باليوم العاشر من سبتمبر من كل عام بالعلم والتعلم ويكرم العلماء والمعلمين.
اتسمت فعاليات هذا اليوم بكونها تربوية وثقافية تشمل المحاضرات والندوات التي تعزز قيمة التعليم بالإضافة إلى تكريم الطلاب المتفوقين والمعلمين والعروض الفنية التي تسلط الضوء على أهمية العلم كمحور رئيسي في تقدم المجتمع وبناء مؤسساته المختلفة.
للاسف اليوم بدأ عيد العلم يفقد جزءاً من قيمته وأهميته السابقة. تراجعت الفعاليات المخصصة للاحتفاء بهذا اليوم وظهرت فجوة في تكريم الإنجازات العلمية والتربوية. يعود هذا التراجع إلى الأزمات والحروب وغياب الدولة وأن ظهرت بعض مؤسساتها إلا أنها لا تعير اهتمام بالعلم والتعليم .
هذا التراجع قد يكون مؤشراً على انخفاض في الاهتمام بالتعليم والعلوم مما يستدعي ضرورة إعادة النظر في كيفية إحياء روح هذا اليوم وتعزيز مكانة التعليم كمحور أساسي لتطوير المجتمع.
وكلنا ندرك أن العلم والتعليم هما الركيزتان الأساسيتان في بناء الأوطان إذ يسهمان في تأسيس مؤسسات الدولة وتعزيز النظام والقانون وبناء قيم المجتمع.
لكن للأسف شهدنا في السنوات الأخيرة تراجعاً كبيراً في الاهتمام بالعلم مما أدى إلى تدني مستوى الوعي المجتمعي والتحصيل العلمي وظهور بوادر الأمية وهو ما يشكل تهديداً خطيراً للمستقبل ويعرقل تحقيق التنمية المستدامة.
في هذا السياق يبقى السؤال الأهم هل يمكن أن تشهد المؤسسات والجهات الحكومية في المحافظات الجنوبية صحوة تعيد الاهتمام بالعلم والمعلمين وتعيد تنظيم الندوات والمسابقات العلمية كما كان في الماضي؟ إحياء عيد العلم وتعزيز ثقافة التعليم قد يكون له تأثير إيجابي كبير على المجتمع ويسهم في بناء وطن قوي ومزدهر.
من الضروري أن نعيد الاعتبار للتعليم ونستعيد الروح التي كانت تميز احتفالات عيد العلم في الماضي لنبني مستقبلاً أفضل لأجيالنا القادمة.
فالماضي المشرف يتطلب منا استلهام الدروس لبناء مستقبل أكثر إشراقاً.