القيادة اخلاق وسلوك وتواضع

لحج الغد – جلال السويسي

مجرد ما تلتقي به في أي لقاء كان رسمي أو ودي يتأكد لك بأنك أمام رجل محنك وواثق من قدراته وتوازن شخصيته ومعاني إنسانيته وتدرك أن اختياره كقائد لواء كان بمثابة الاختيار الصائب والناجح لما فيه من همه وحس وتواضع وإدراك لمعاني القيادة التي تولدت لديه من رحم المعاناه التي جعلت منه رجلاً ثائراً خاض الحتوف مشاركاً في جميع جبهات القتال أنه الكعلولي فاروق ….

حقيقة ماثلة بأن هناك القلة ممن تجد فيهم صفات القيادة وشخصية حديثنا أحد هذه القيادات التي تتمتع بحس وطني وتواضع زهيد وحفاظ على خصائصها الخلقية لم تغريهم المناصب عن طبيعتهم ..

فما وجدناه في قائد اللواء التاسع صاعقة العميد فاروق الكعلولي من تلك الصفات ابرزته كرمز من رموز القيادة المتواضعة والناجحة ..

اعلة تواجده وحققت نجاحه مافيه من خلق رفيع وقمة التواضع والسماحة وما يمتلكه من حنكة في القيادة إيضاً عرفه السواد الأعظم ممن عاشروه بأنه رجل السلم والحرب وبشهادة الجميع وما سمعته عنه من غرباء من خارج نطاق جغرافية الصبيحة يتحدثون عنه بما قلت فتعجبت وتفاخرت به أنه القائد فاروق الكعلولي الذي لا تجد في نفسه أطماع ولا يحلم بالرفاهيات والسيارات الفارهة ولا يتفاخر بالموكب العسكرية بل إنه من انزه القادة وأكثر ماجعله فيما هو فيه احتفاظه بطبيعته وسجاياها وخصاله التي تربى عليه بجبال مولده الاصلي منطقة بطان الجبلية بمضاربة لحج الابية التي انجبت أنبل الرجال من الشجعان من أمثاله فهكذا عرفته من سابق قبل أن يكون قائداً فظل على ما نشأ عليه منذ طفولته أنه ابن قبيلة الكعللة كبرى القبائل بالصبيحة رجل الجبال وفارس المعارك وقاهر الأعداء ومغيض اصحاب المشاريع الصغيرة ومعرقل سياسة الأعداء وماهو إلا رمز من رموز قيادة القوات المسلحة الجنوبية العظيمة والتي بهم سيكونون حماة الديار الجنوبي …مع احترامي وتقديري لبعض من القيادة التي لم يكن لدينا مجال لذكرهم في هذا الحيز المتواضع بتواضع شخصية حديثنا من القادة العظام امثال محمود صائل ومحمود الاغبري وغيرهم كثير …فألف تحية وسلام لكل القيادة العسكرية الوطنية الجنوبية …

بقلم جلال السويسي