إشكالية الجريمة !!!

لحج الغد / كتب – عنتر صالح

تعرف الجريمة بانها الاتيان بفعل يتنافى مع المعايير والقيم الجمعية والقانونية والتشريعات والدستور والتي تتثمل بالتعدي على حقوق الاخرين وانتهاكها ايضا ويعاقب عليها القانون وتقسم الجريمة حسب طبيعة خطورتها الى جنائية وجانحة ومخالفةاما بحسب طبيعتها فتقسم الى جرائم سياسية وعسكرية واقتصادية واجتماعية.

وقدانتشرت الجريمة ودوافعها واسبابها وخطورتها

  في كل انحاء البلاد شماله وجنوبة من هذه الجرائم البشعة هي جريمة القتل بين الاقرباء وغير الاقرباء وكل يوم نسمع بجريمة قتل جديدة يقشعر منها الابدان من هول بشاعتها وفضاعتها واشكالها واسبابها ودوفعها وقد وجدت الجريمةمنذ وجود الخليقة على وجة الارض واول جريمة سجلت على وجة الارض هي جريمة اغتيال قابيل لخوة هابيل من اولاد ابونا ادام عليه السلام.

وبحلول القرن التاسع عشر بدأ يظهر علماء متخصصين في علم الجريمة مثل العالمان الفرنسي جيري والعالم البليجكي كيتلية ..وابرز علماء الجريمة في تاريخ الجريمة على الاطلاق هو العالم والطبيب الايطالي تشيزري لو مبروزو الذي يعد ابرز علماء الجريمة الذين استطاعوا ان يقدموا بانجح الدراسات والابحاث على علم الجريمة الامر الذي جعل المختصين في ميدان علم النفس والاجتماع يختلفون بشان تفسيرها واسباب حدوثها فالجريمةوجدة في كل العصور والازمنة ولكتها لم تنتشر بكثرة مثل هذا الوقت فااصبح القتل والاغتيال امر طبيعي يقبل عليه المجرم بدون دافع سوى الاجرام

ولكن ماالدوافع التي تدفع الانسان لارتكاب الجرائم؟؟

لقد ميز الله سبحانه وتعالى الانسان عن سائر الكائنات الحية ،وجعله المعمر لهذه الارض لما حباه من نعمة العقل والتفكير والتبصر.. الا ان سلوك هذا الانسان معقدة نتجية لانه نشاء عن شخصية ذات تركيب عضوي ،منها ماهو جسمي ونفسي واجتماعي وانفعالي يعيش في بيئة مادية ومناخية ،وتؤثر فيها العوامل البشرية بشكل كبير ولانستطيع أن نعزل هذه التركيبات عن بعضها فهي تتفاعل فيما بينها في حركة دائمة مستمرة ..ويكون سلوك الانسان هو نتاج هذا التفاعل الجسمي العقلي الاجتماعي الانفعالي.

وبذلك تتميز الجريمة بالتشعب وتعدد الاسباب لذا فكثير من الباحثين لم يتوقفوا عن تفسير سبب واحد لظاهرة الجريمة وبحثوا عن اسبابها واتجاهاتها فتعددت الاتجاهات التي حاولت تفسير الجريمة ومن اهمها الاتجاة الفردي (فردي بيولوجية وفردي نفسي)ويحركها دوافع غريزية اوتخلف عقلي بالعادة ،اوالاتجاة الاجتماعي ،وهو مرتبط بعوامل خارجة عن الفرد ومكوناتها الذاتية كاالعامل الاقتصادي او المحيط الطبيعي اوالتنشئة الاجتماعية.

ولذلك يصعب تفسير الجريمة في ضوء عامل واحد نظرا لوجود اسباب مختلفة متميزة بالترابط والتشابك فهناك مؤثرات مرتبطة بالشخص المجرم تدفعة لارتكاب السلوك الاجرامي وقد تكون ثابتة او متغيرة مكتسبة ويمكن ان يظهر السلوك الاجرامي من التكوين البيولوجي والنفسي اوبالوراثةاومن خلال الجنس وكما تسهم العوامل الجغرافية والبيئية والمناخ والاوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بيئة مناسبة لتشيكل الجريمة .

كما لعبت الحرب الاخيرة في طول وعرض اليمن من انتشار الامراض السيكوسوماتية أو (النفسية الجسمية) التي هي مجموعة من الامراض التي تصيب اجهزة الجسم او وظائفة والتي هي عادة تقاوم اشكال العلاج الطبي المعروفة والتي تعجز عن مقاومتها او تخفيف حدتها فازدادت نسبة الادمان على المخدرات وكثرت الخلافات الزوجية والتفكك الاسري وارتفعة نسبة الطلاق وزداد عدد حاملي السلاح مما زاد من نسبة الامراض النفسية كالقلق والارهاق والضغوط النفسية وحالات الانهيار وسيطرة الهواجس النفسية والاصطرابات النفسية كما ان انتشار ثقافة الفقر وانعدام التعليم وانتشار المخدرات باشكالها وانواعها المختلفة كل هذه العوامل ساعدت بشكل مباشر وغير مباشر في زيادة العدوان والجريمة والقتل في مختلف المناطق…