فضيحة فساد كبرى سرقة مئات الملايين المقدمة من السعودية والإمارات لإغاثة متضرري السيول في تهامة
لحج الغد /تهامة – خاص:
كشفت مصادر محلية عن فضيحة فساد كبرى في تهامة تتعلق بسرقة مئات الملايين من الأموال التي كانت مخصصة لإغاثة آلاف المتضررين من السيول والأمطار الغزيرة التي اجتاحت تهامة مؤخراً. وبرغم الدعم المالي الضخم الذي قدمته كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة استجابة لمناشدات أبناء تهامة، إلا أن المتضررين لم يتلقوا أي مساعدات ملموسة، ما أثار حالة من الاستياء الشعبي والتساؤلات حول مصير تلك الأموال.
وأفادت المصادر أن الخلية الإنسانية التابعة للمقاومة الوطنية تسلمت إدارة الملف الإغاثي، وقامت بالتواصل مع العديد من الشخصيات التابعة لها لجمع البيانات. وقد جمعت كشوفات تضمنت أسماء ما يقارب ٣ آلاف متضرر، وفقًا لمصادر من داخل الخلية. هذه الكشوفات كانت من المفترض أن تسهل وصول المساعدات للمتضررين، إلا أن هذه العملية تحولت إلى مجرد عملية توثيق دون نتائج فعلية.
ورغم الجهود الكبيرة التي بذلها المتطوعون من أبناء تهامة في جمع البيانات وتوثيق حجم الكارثة، تفاجأ الجميع بعدم وصول أي دعم مالي أو مادي للمتضررين. وأكدت المصادر أن تلك البيانات استُخدمت لأغراض أخرى، ولم يتم تقديم أي مساعدة تذكر للضحايا الذين فقدوا منازلهم وممتلكاتهم بسبب السيول.
هذه التطورات أثارت موجة من الغضب في أوساط أهالي تهامة الذين يواجهون ظروفاً معيشية صعبة في ظل استمرار معاناتهم. وتطالب المصادر المحلية بفتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات اختفاء الأموال ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة الإنسانية.
المتضررون في تهامة وجهوا نداءات عاجلة إلى السعودية والإمارات للتدخل والتحقيق في هذه الفضيحة، وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها. كما يأملون أن يكشف التحقيق عن المتورطين في سرقة هذه الأموال المخصصة للإغاثة، وأن يتم محاسبتهم على استغلال معاناتهم لتحقيق مكاسب شخصية.
تُعد هذه القضية من أكبر الفضائح التي شهدتها المنطقة، حيث تحولت معاناة المتضررين إلى وسيلة لتحقيق مصالح ضيقة، فيما ينتظر الآلاف من أبناء تهامة مساعدات حقيقية لإنقاذهم من أوضاعهم المأساوية.
