تقارير وتحقيقات

الصيدليات ومخازن الادوية اصبحت بقالات واكشاك تمتهن الربح السريع..

لحج الغد _ كتب/علي حسن الخريشي

ازدادت في الاوانة الاخيرة تجارة الادوية، حتى اصبح عددها في المدن والاسواق ربما يعادل بقالات المواد الغذائية والملبوسات. وهذا يدل على ان هناك ارباح مناسبة يجنيها ملاك هذه الصيدليات.
ومع الخدمات الدوائية والعلاجية التي تقدمها هذه الصيدليات، إلا ان الجزء الاكبر منها، يعتقد اصحابها انها عبارة عن دكان او كشك خضروات، يجب ان يحصد منه على مردود كبير من المال.
ولو اخذنا مدينة الحبيلين حاضرة رباعية ردفان انموذجا لبقية المدن، لوجدنا ذلك العدد الكبير من مخازن الادوية والصيدليات، التي تتوزع على طول وعرض المدينة.
ليس لخدمة المواطن وتسهيل وصول الادوية اليه، ولكن للحصول على ربح ومردود مالي كبير لصاحبها.
ومع ضياع الرقابة الصحية على عمل هذه الصيدليات، فقد تحولت بالفعل إلى مهنة يمكن ان يقوم بها اي مواطن.
فصار،، الفلاح صيدلي،، والمعلم صيدلي،، والطالب صيدلي،، والكل يبيع ويبتاع في هذه العقاقير الطبية،التي قد يشكل بعضها خطرا على حياة المواطنين، خاصة الشباب.
فهناك صيدليات تفتقر إلى مقومات مخزن الادوية، من حيث المساحة والتهوية والتبريد،
وقد لا تجد من يشتري منها، ولكن نجدها مستمرة، في العمل، ويدفع صاحبها مئات الالاف شهريا ايجارا لها، وهنا نضع الف علامة تعجب لذلك!!! .
كما نلاحظ اختلاف سعر الدواء من صيدلية إلى اخرى وبفارق كبير.
ولذلك فإننا نوجه وخزة إلى اذن الجهات المسؤولة في المديرية بعمل الاتي.
– التأكد من تراخيص مزاولة مهنة العمل لكل مخازن الادوية والصيدليات.
– عمل جرد للادوية المخدرة وما شابهها ، بعد تحديدها ونوعها من قبل المختصين في جميع الصيدليات،
– يمنع اي صيدلية ان تصرف هذه العقاقير إلا باخذ صورة من الروشتة المصروفة للمريض، وحفظها بملف خاص لديه، وتدوين اسم المريض.
– تقوم الجهات الرقابية بعمل مسح دوري او شهري على الصيدليات للمطابقة مع هذا الملف.
– يمنع ممارسة العمل في الصيدلية إلا للمختصين في الجانب الصحي والحاصلين على شهادات بذلك، وان وجد غيرهم يكون مرافقا مع المختص ويعمل بوجوده.
– تحديد سعر معين لكل نوع من الادوية، لاسيما الاكثر طلبا في السوق، وهي معروفة لدى الصيادلة.
– اغلاق جميع الصيدليات الغير مرخصة، والتي لا يلتزم اصحابها بالمعايير الخاصة بالعمل الصيدلي.
– على جميع المواطنين الابلاغ عن اي مظاهر للتلاعب باسعار الادوية، أو العمل الصيدلي، او التصرف بادوية وعقاقير طبية مشبوهة.
واخيرا،، نقول العمل الصيدلي أمانة طبية وأنسانية،، فحافظوا على امانتكم.